23 ديسمبر، 2024 6:14 ص

العبادي والاصرار على الفاسدين

العبادي والاصرار على الفاسدين

استكمالا لما كتبناه حول كشف الفاسدين نجد ان السيد رئيس مجلس الوزراء مصر على ابقاءالوضع كما هو عليه ولم يتحرك خطوة واحدة لاصلاح الوضع السياسي والاقتصادي للبلد بل حاول بكل الطرق تاخير اعتصام التيار الصدري لاتاحة المجال للفاسدين بلملمة ماتبقى من متاع وتهريبه للخارج مع بدء العد العكسي لسقوط دولة حزب الدعوة خصوصا بعد اصرار المعتصمين على إحاطة بوابات المنطقة الخضراء الفارغة والتي هرب كل السياسيين منها قبل ان يحاط بهم ومن تبقى هو بعض الشخصيات التي تحاول التفاوض من اجل حماية بعض حيتان الفساد وعلى رأسهم نوري المالكي الذي كان مثل صدام الهدام مقتنعا بولاء غالبية قطعات الجيش ووحدات الامن والشرطة له بعكس الواقع الذي حصل امام الخضراء وهنا إشارة الى ماصرح به العبادي من عدم وجود وقت متاح امام الكتل السياسية بغرض المماطلة وفرض الشخصيات الغير كفوءة والغير نزيهة بهدف الإصلاح وبالتالي وجد السيد العبادي نفسه بين مطرقة الشعب وسندان الكتل الفاسدة ومع ذلك اختار ان يكون مفاوضا عن الفاسدين بحجج بالية ومستهلكة من قبيل الظرف الأمني والتوافق الوطني ونسي في غمرة الأحداث أهمية استغلال الحدث لصالحه وتقديم مصلحة الشعب على مصلحة الفاسدين ولايمكن لنا في مثل هذا الظروف فضح الفاسدين المفضوحين لانه بالنتيجة والمحصلة النهائية لن يقوم السيد العبادي بخطوة في سبيل مكافحه الفساد وعوضا عن ذلك سيرتكب خطا تاريخيا وفض الاعتصام بالقوة.