23 ديسمبر، 2024 8:06 م

العبادي واختيار التكنقراط … شفيق المهدي نموذجاً

العبادي واختيار التكنقراط … شفيق المهدي نموذجاً

يتزامن مع ماترشح من المقربين من رئيس الوزراء المكلف حدير العبادي من انه يميل في هذه الحكومة المقبلة التي تشكلها بعد تنازل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى جعل الكفاءة والمهنية والنزاهة اساس لاختيار المرشح لاي منصب في الحكومة المقبلة … يتزامن مع هذا الطرح قيام بعض المثقفين بالضغط من اجل ترشيح الدكتور شفيق المهدي لمنصب وزير الثقافة في الحكومة القادمة.

الدكتور شفيق المهدي هو شخصية ثقافية معروفة لا يمكن ان اضيف لها او اوصفها فالكل يعرفه ويعرف دوره الثقافي في سماء الفن والثقافة العراقية بل ودوره الاداري الرصين في ادارة اربع مديريات في وزارة الثقافة لم يترك الا الاصلاح والذكر الحسن فيها ، شفيق الهدي مثقف عراقي لا ينتمي لاي جهة الا للعراق والثقافة العراقية .

وقد عانت وزارة الثقافة منذ سقوط نظام صدام ولحد الان من تهميش واضح وفاضح في نفس الوقت من ناحية الشخص الذي يتم اختياره لهذا المنصب ، اذ دخلت هذه الوزارة في سلة المحاصصصة ، كما دخلت غيرها من الوزارات ، وبذلك خضعت لاهواء الاحزاب ومصالحها وابتزازاتها وبالتالي وضعوا فيها ليس الرجل غير المناسب والبعيد عن النشاط والمجال الثقافي فقط بل وضعوا فيها شخصيات واسماء اتهمت بقضايا فساد واخرى ارهاب وحتى وزير الثقافة الحالي سعدون الدليمي ، ومع احترامنا لشخصيته، فانه في نفس الوقت الذي يتسنم فيه منصب وزارة الثقافة يدير وزارة الدفاع وكالة !

ان الاوان للثقافة العراقية ان يتسنمها فارسا قادرا على اعادة وميضها وبث الروح في جسدها المتهرئ خصوصا والعراق يخوض معركة ارهابية مع قوى الشر والظلام والتي لاتتطلب منهم ان يستعلموا الادوات العسكرية والسلاح والدبابات وانما ان يستخدموا فيها البعد الايدلوجي والفكري الذي يتجسد في اشاعة روح ثقافة الاحترام والسلم والامان والتقدير والتعاطف

المهمة كبيرة وصعبة وتحتاج لرجال قد خبروا الثقافة وخبرتهم عميقة فيها وذاقوا من نهلها وعاشوا في روحها سنينا عديدة واعوام طوال وما شفيق المهدي الا نموذج من تلك النماذج والشخصيات العراقية التي تشكل رمزا من رموز الثقافة العراقية المعاصرة وقادرة على اعادة الحياة في جسدها الميت