ما لفرق بين المالكي والعبادي، سوى الاسم والانتماء العشائري والمناطقي، والمستوى العلمي والدهاء، فالعبادي أكثر دهاء، وكلاهما تخرج من نفس الطهارة (حزب اللغوة البريطانية)، المالكي لديه الكذب وحنث العهد وإخلاف الموعد (زلاطة)، فهي مناور ماهر (ما يغلبونه بس قفاصة الباب الشرقي والميدان السابقين)، أربع سنوات يراوغ حول منصبي وزير الدفاع والداخلية، فكلما طرح مرشح، صنع له معارضين مسبقا، ليخرج ويقول (ماذا افعل كل مرشح يرفضونه)، حتى ابقي تلك الوزارتين يعيث بها مجاهدي (حزب الغضب على العراق واهله)، ومرر مرحلته بكادر يعمل بالوكالة، هذا الكادر مقسم إلى صنفين، صنف من (حزب طركاعة الله الطاحت على العراق) والصنف الآخر بعثيين (وهو الوجه الآخر لحزب الشعارات الفارغة الإسلامي)، الصنف الأول مضمون الولاء و(البوك) والصنف الثاني (الي طيع يطيع والي مايطيع نجتثوا على كولة صديم)، الى ان وصل العراق وسكانه الى (طياح الحض)، اكثر من ثلثيه محتل، وخزينه مصفره( حولها عدي العصر) إلى عقارات وأملاك في لندن و(جنيجنة عوجة العصر)..
حتى جاءت الانتخابات، والفوز مضمون( لناقص العصر)، وفاز أبو رحاب وعبد صخيل (نسابة ابو سريوه) على وزن (نسابة ابو حليوة)، وعندما كثر الحديث عن التغيير، وأصبح أمر لابد منه، ولغرض إعادة كرامة (اللغاة) التي انتهكت على يد نسباء المالكي وابنه (اللي طيحوا حظ اعضاء حزب الغضب الالهي، وصلت الامور إلى أن الزهيري شبع جلاليق من احمد)، تسلمها العبادي ، وعلى نهج سلفه تمسكن وتمكن، حتى شكل الحكومة، وبدأت رحلة الإلف ميل ( انتصارات متلاحقة يحققها الحشد الشعبي)، مما يمكن أن (تنسب للعبادي كونه الغائد العام)، لتناغم انتصارات (صولة الفرسان)، وبدأت رحلة المناورة والتسوبف، حيث انقسم حزب (الشيطان) الى جناحين (جناح يعرقل) ويضم (العفطية والبعثية والشلايتيه)، وجناح العبادي ويضم ( الحرامية والكلاوجيه، والتربية الغربية)، قسمت الواجبات بين هؤلاء، (جناح المالكي) يقوم بعرقلة كل شيء بين الكتل السياسية وداخل التحالف الوطني (الغمان والمطفين وطابكين على الترابي)، جناح ألعبادي يرفع الشعارات (الحلوة والزينة)، ليردد عبارات سلفه (إذا لم تتفق الكتل السياسية،
سأكون مضطرا للتعيين وبالوكالة)،( أريد أن اعمل لا يمكنني الانتظار إلى ما لانهاية) (انهجم بيتك شكد محروك كلبك على العمل)، لتأتي النتائج ( العطية، وحسن مدري شنو، ومكرودة العصر،)، على أساس (ذولي مستقلين لكنهم مستغلين) ولم نجد تفسير لعبارة مستقلين، وفق نظرية الشهرستاني (شنو حزب يكولون لا، لعد شنو يأخذون حصص، همه المامة شغلهم يصفكون للغاة، لا غير) (ها وذولي اعلن عنهم سابقا) كجس نبض لردود أفعال الكتل،(لمن شافهم بوخه، وعبر مكرودة العصر لأمانة بغداد) اصدر أوامر ديوانية للاثنين الآخرين، العبادي يعين وبعد كم يوم يصطحب وفد من ( الزهيري والبياتي واالعلاق)، ليطيب خواطر الكتل الأخرى، هؤلاء ( اجاويد شغلهم يصالحون)،( عيدوا اللقطة شوفوها تشبه الأعوام من (2006- 2012)، بعدها ( كبح ابو سريوه ويا الكل) لذا لم يحتج لثلاثي الإصلاح بعدها، وهكذا مرت السنة الأولى من عمر الحكومة، ومازالت مؤسسات الدولة في اغلبها مشغولة من قبل البعثيين والفاسدين وأعضاء حزب ( الكارثة التي حلت بالإسلام من تأسس لليوم)، ليس منطقي هذا الاستغباء من الشركاء الآخرين، وغير مقبول السماح ( للفساد والعبث والعشوائية) أن تبقى سيدة الموقف، ولا يمكن أن تكون الكتل السياسية داخل التحالف الوطني بهذه السذاجة، فهذا الحزب أسس، واستلم السلطة وفق أجندة دولية معدة غايتها تعطيل العراق، ففي أي دولة بالعالم مضى أكثر من ( 12) سنة ومازالت لم تبني مؤسساتها، وتتلاعب بها فئة يعرفها الناس (من الطفل الصغير إلى الشيخ الكبير)، تربت في ظل ثقافة المناورة والتعطيل والتسويف، رحم الله غاندي عندما قال (لو أن سمكتين تقاتلتا في البحر فالسبب بريطانيا) ونحن نقول على يقين كل عراقي جاع أو قتل أو انتهكت حرمته سببها (حزب الشيطان)، فكل الجرائم التي حصلت في العراق منذ التغيير لليوم، سببها هذا الحزب وتحت حكمة، التحالف الوطني (خاب اشبيكم مابيكم واحد مامكمط) يوقف مهزلة هؤلاء، ويضع حد لممارساتهم التخريبية، ويقف بوجه أطماعهم التي لا ترضى إلا بكل العراق وكل المناصب والمواقع، إذا لم تتمكنوا منهم انسحبوا من الحكومة،( واحفظوا كرامتكم، ولا تصيرون شهود زور، على عملية تدمير بلد يحوي الخيرات كلها)، ننتظر يائسين..