17 نوفمبر، 2024 5:21 م
Search
Close this search box.

العبادي …..منتهي الصلاحية !!

العبادي …..منتهي الصلاحية !!

يحاول رئيس الحكومة اقامة تحالفات جديدة مع قوى سياسية متنفذة تمكنه التخلص من سيطرة المالكي على حكومته .لكن هذه المحاولات لن يكتب لها النجاح ما لم يتمكن العبادي من تشكيل كتلة داخل حزب الدعوة .غير انه عجز حتى الان عن اقناع ابرز قيادات حزبه غم المغريات المالية والسياسية التى عرضها عليهم . وظلوا متمسكين بامين الحزب ولم يتخلوا عنه .وبعود سبب تمسكهم بالاخير الى عدة امور من بنها : ان المالكي يحتفظ بملفات فساد فاضحة لكل واحد منهم ،ولن يتردد في كشفها لوسائل الاعلام في حال انظموا الى العبادي .اما الامر الاخر فهو ان العبادي لا يمكن الوثوق به من قبل قيادات حزبه ،وقد عرف عنه التقلب والمراوغة والتخلي عن وعوده .اما الامر الثلث فهو ان يعض زعماء الدعوة باتو على قناعة بان العبادي لن يعمر في الحكم طويلا، خاصة بعد ان فرضت عليه واشنطن تعيين عماد الخرسان امينا عاما لمجلس الوزراء ،ولهذا التعيين مغزى واحد هو ان العبادي راحل ،وان الخرسا ن خليفته المنتظر .
لهذه الاسباب لن يستطيع العبادي من شق حزب الدولة لصالحه ،وعجز عن اسبعاد المالكي . وبالطبع اذا ما عجز رئيس الحكومة من استبعاد اشد خصومه ،فان التأييد له من الاحزاب الشيعية لن يتحول الى حقيقة ،بل يظل مجرد كلام يراد به تمزيق حزب الدعوة وكتلة دولة القانون ،لتخلو لها( الاحزاب الشيعية )الساحة لتشكيل الحكومة بعيدا عن الدعوة والمالكي .
وقد يكون العبادي على يقين بان السياسيين الاكراد لا يطيقون المالكي ولن يرحبوا بعودته ،لكنهم يبحثون عن المنافع واذا ما عرض عليهم المالكي اكثر مما يعرض العبادي فانهم سيهرولون الى الاول رغم كرههم له .ويبدو ان هذه الحقيقة غائبة عن العبادي !
اما ( الاحزاب السنية )واياد علاوي فهم قد تأكدوا ،من التجربة ، بان العبادي (بياع كلام ) وقد خذلهم مرات عديدة ولم يلتزم معهم بعفد او عهذ .ولهذا فهم لا يقفون الى جانبه ،وربما يفضلون المالكي عليه !
وعلى هذا فان فرصة العبادي باكمال مدة ولايته ( اربع سنوات ) تبدو خيالية ،وحسب المعلومات المتداولة ، شبه الؤكدة ،فان نيسان المقبل شيكون شهره الاخير بالحكم .

أحدث المقالات