19 ديسمبر، 2024 2:03 ص

العبادي لعب لعبة 21‎

العبادي لعب لعبة 21‎

نحن نعلم جيدا ان التغيير المطلوب لإصلاح النظام القائم على المحاصصة لن يتحقق طواعية من قبل الإسلام السياسي بل انهم يعارضوه ويسعون حثيثا من أجل إغلاق منافذ التغيير ، ولكنهم مجبرون على التغيير بفضل الضغط الجماهيري وكل ما بأيديهم هو تأخيره وسيجعلونه على مراحل متباعدة من اجل محاولة التقاط انفاسهم ، مهمة الحراك المدني هو تقليص الفترة الزمنية بين مرحلة واخرى ومتابعة القرارات التي تتخذ بالبرلمان واقرارها بوقتها دون تسويف .
التيار المدني مازال غير قادر على فرض إرادته كاملة على الحكومة لانه يحتاج إلى توحيد نفسه وحشد جماهيري اكبر ويحتاج ايضا لتحالفات اكبر مع قوى هي  بطور التكوين هذه القوى تكاد تكون بعيدة عن ساحة التحرير لانها مترددة او تحتاج للملمت نفسها لكي تبدو بشكل مؤثر .
رغم كل ماجرى اليوم من تقديم أسماء المرشحين الجدد للوزارة المهنية المرتقبة  فهي خطوة إلى الإمام بغض النظر عن النوايا  التي من ورائها وفضلا عن مصداقيتها  او عدمها لاننا سنلزمهم بها . ولايتوهم أحد ان هذه الأسماء سيتم الموافقة عليها إطلاقا وإنما كانت من اجل امتصاص غضب المعتصمين وما قدمه العبادي سوى ظرف مغلق يشبه الورقة الاخيرة بلعبة الورق 21 وهي ورقة محروقة اساسا  ولايريد ان يكشفها من اجل خداع الخصم ليس الا  ،وعرفناه من وجه العبادي وهيئته وهنادمه كان بحالة يرثى لها وكأنه كان ينام ببدلته فلقد بدا مهزوز ومرتبك  ، ومع الاسف لقد انطلت على السيد الصدر اللعبة وبلع الطعم ظنا منه ان العبادي بيده الورقة الرابحة .
التيار المدني سيواصل مابدأ به منذ خمس سنوات ولن  يتعب  ابدا ، اما الطارئون الذين يدخلون ويخرجون لا شأن له بهم فالساحة للجميع وأهلا بهم متى مادخلوا وخرجوا  طالما يساندون مطاليب التيار المدني .

Se

أحدث المقالات

أحدث المقالات