15 أبريل، 2024 4:02 ص
Search
Close this search box.

العبادي في مأزق لا يُحسد عليه

Facebook
Twitter
LinkedIn

بعد ان استفتى الاكراد على انفصالهم عن العراق ، ظهر رئيس مجلس الوزراء و القائد العام ليعلن عدة اجراءات ضد الاقليم وبتحريض إعلامي وآخر من قبل مجلس النواب الذي هجره النواب الاكراد قبل بدء الاستفتاء بأيام قلائل . اهم ما أعلنه العبادي هو استلام المنافذ الحدودية والمطارات من قبل الحكومة الاتحادية بدلا عن حكومة الاقليم ، واعطى مهلة 72 ساعة تنتهي يوم الجمعة في الساعة 1800 ، ولكن الحكومة أعلنت تأجيل الاستلام الى إشعار آخر وهو ما أعطى مؤشر بتفوق خطوات البرزاني على تهديدات العبادي بعد مؤشر آخر تمثل بنجاح الاقليم في اجراء الاستفتاء وخاصة في المناطق المتنازع عليها رغم تحذيرات بغداد لأربيل وكركوك .
الذين يدفعون بالعبادي الى إستصدار قرارات لا يستطيع تنفيذها هما جهتان ، الاولى أنصار المالكي وعناصر الدولة العميقة في البرلمان وفي المقدمة صاحبة نظرية 7*7 أو ( دراكولا العراق ) المنشقة عن دولة القانون مؤقتاً والمتعطشة للحرب والقتال واسالة وشرب الدماء أسوة بسيدها يتيم الولاية الثالثة ، وقد ظهرت في برنامج قبل يومين راهنت فيه على ان العبادي لن يستطيع ان ينفذ ما صرح به وقالت انا معه حتى ساعة تسليم المنافذ قلبا وقالباً وهي التي بكت دما عندما استبعد سيدها وتسنم العبادي المنصب حتى انها فقدت أعصابها ورمته بقنينة ماء في البرلمان دون استحياء او ذرة أخلاق.
لماذا يحرضون العبادي ويدفعونه به الى استصدار هكذا قرارات يصعب عليه تنفيذها ؟ الجواب : لأنهم يريدون إفشاله ومن بعد اسقاطه بعد تعريته وفضحه اعلاميا ليثبتون ادعاءاتهم السابقة بأنه ضعيف او كما قالت الحنونة ( صاحب قرارات بوخة) ، اما الجهة الثانية التي تدفع به ايضا الى إصدار قراراته هذه هو المكون السني في البرلمان ليس نكاية بالعبادي شخصيا فهو كان ولا يزال ارحم بهم كثيرا من سلفه قائد الطائفية في العراق الجديد وحامل لوائها ، ولكنهم يتمنون مواجهة شيعية كردية لتدمير وإلهاء وإشغال واضعاف الشيعة والأضرار بهم بشريا وماديا ومعنويا ثأراً وانتقاماً ولأسباب اغلبها طائفية ، قد توفر لهم فرصة الانفصال أسوة بالإقليم الكردي .
الحلف غير المقدس لغالبية الساسة والنواب الشيعة والسنة في المطالبة ودفع العبادي وتسخينه ليصدر هكذا قرارات هي صحيحة ولكنها مستحيلة التطبيق من قبله هو بمثابة طلقة الرحمة على العراق الجريح ، عودوا الى رشدكم قبل فوات الاوان ايها الساسة والنواب السراق والفاسدين يا من دمرتم البلاد وخربتهم الديار قبل ان يكتمل تمزيق وطن عمره 7000 سنة .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب