18 ديسمبر، 2024 7:44 م

العبادي في رسالته الوداعية

العبادي في رسالته الوداعية

قال العبادي في رسالته الوداعية من ضمن ما قال: (فلقد أتينا إلى السلطة ……. وأسعار النفط هبطت إلى دون 30 دولاراً للبرميل ……. وقد نجحت حكومتي بدعمكم في ميادين كثيرة، منها أننا حافظنا على الإقتصاد والدينار من الإنهيار ).

ولكنه لم يوضح كيف حافظ على الإقتصاد والدينار من الإنهيار. ربما ظن القارئ ان العبادي أقام العديد من مشاريع التنمية التي ضخت المزيد من الأرباح في الإقتصاد العراقي ونوع مصادر الدخل بعد ان غدرت به أسعار النفط وعمل على تضخيم الإيرادات من خلال التركيز على الصناعة وتطوير القطاع الزراعي وتنويع الخدمات الربحية من سياحة وفنون ونقل ومواصلات.

حسناً، في الواقع لم يفعل العبادي أي شئ من ذلك كل ما هنالك ان العبادي استلم السلطة والإحتياطي النقدي في البنك المركزي العراقي قد وصل الي ٨٨ مليار دولار، سحب منها ٤٥ مليار دولار وقضمها، ولما وجد انها لا تكفيه توجه الى الإستدانة.

ديون العراق حسب تقرير صندوق النقد الدولي كانت 73.1 مليار دولار للعام 2013.
فارتفعت الى 75,2 مليار دولار في العام 2014.
ثم الى 98,0 مليار دولار في العام 2015.
ثم الى 114.6 مليار دولار في العام 2016.
ثم الى 122.9 مليار دولار في العام 2017.
ويتوقع التقرير أن يرتفع دين الحكومة في العام المقبل إلى 132.4 مليار دولار.

يعني كل الإنجاز الذي حققه السيد رئيس الوزراء المنصرف، غير مأسوف عليه كسابقيه، هو انه اكل ٤٥ مليار دولار من المدخرات واستدان اكثر من ٥٠ مليار دولار، والآن على من أتى خلفه وسيأتي تحمل اعباء الدين وفوائده وأثقال الدائنين وغلاستهم.