23 ديسمبر، 2024 7:37 ص

العبادي .. في براّني السيد

العبادي .. في براّني السيد

المشوار يبدأ من هنا، ومن المؤكد أبناء العراق (رجال) سيقضون على مخلفات زمن طال عمره ثمان سنوات.
بلادي عانت كثيرا، وما زالت بمعاناة، ما ترك من عهد المكاسب الشخصية، ومن استغلال مناصب، سوء أمن وخدمات وتفكك سياسي واضح.
نتج عن كل هذا دخول وإقتحام هجمات تكفيرية، أودت بحياة الكثير الكثير، واستباحت حرمة النساء، وأسقاط ثلث العراق بيدها، أضافة الى سلب أموال الدولة بقيمة المليارات.
أوشك العراق الى الانهيار، إمتدادا الى بغداد، لولا صوت أرتفع بسماء الإسلام الحقيقي، إنها فتوى المرجعية الدينية الرشيدة، التي كانت في جميع خطبها، تنادي وتدعو وتحث السياسيين، على الخطر الذي سيحصل في العراق، ولكن لا ملبى لها، أغرتهم الأموال والسلطة (الكراسي)، حينها أوصدت أبوابها بوجه الحكوميين، لمدة أربع سنوات وبقيت بتواصل مع المواطنين.
اليوم وجدنا فاتحة خير، وبشرى أمل لجميع العراقيين، حين فتحت المرجعية أبوابها للحكومة الجديدة، المتمثلة بصمام الأمان السيد السيستاني، وما هذه الخطوة إلا رسالة أنفتاح مرجعي، على العملية السياسية، التي لم تفارقه طيلة سنوات، إلا وكانت مع تماس مع الوضع في العراق، ولكنها وضعت خطوط حمراء، على الحكومة السابقة بسبب عدم أستجابتها، وتصرفها الغير صائب، بالإضافة الى عدم التغيير والتشبث بالمواقع.
زيارة رئيس الحكومة للمرجعية, إقرار قناعة بمشروعية التغيير، فإن المرجعية الدينية, تعد ضمير الأمة الناطق, أي كلمة أو موقف تتخذها, يعبر عن شرائح واسعة من الشعب العراقي, وبالتالي فأن إستقبال المرجع الأعلى لرئيس الوزراء, مثّل إنطلاقة جديدة للحكومة.
سيبقى انفتاح المرجعية مرهونا ومشروطا، بمدى أستجابة الحكومة، لتوصيات المرجعية العليا في جميع العمليات، التي تنتشل البلد من الأزمات الأمن، الخدمات، أضافة الى الوحدة الوطنية.
نحن بانتظار اللحظة الخارجة.
رجال اللحظة يقضون، على أيدي الفساد، والعمل على الثورة الإدارية الشاملة، لقطع أوصال ما خلفته، الحكومة السابقة .