منذ تولي العبادي على الحكم قلت ان هذا الرجل ماكر، وها هي الايام تكشف لنا ذلك، يريد ان يصور للناس انه افضل من المالكي وفي الحقيقة انهم متساوون لانهم من نفس الحزب، واحد يرقع للثاني المالكي ضيع العراق وجعله في دوامة وأتى العبادي على اساس تحسين الوضع، ولكن لو كان كذلك أليس من المفروض على العبادي تقديم المسببين في خراب البلد للمحاكم ؟؟! والتي بسببهم سقطت آلاف الضحايا ودُمرت المدن .
نرجع الى غدر العبادي بحليفه مقتدى بعد الكلام الذي صدر من مقتدى على الاعلام انه يدعم العبادي لولاية ثانية، بهذا جعل اتباعه يمجدون العبادي في مجالسهم وحديثهم لان القائد دعمه !, وهذا الدعم لم يأتي عن فراغ، ولكن بالوعود التي قطعها العبادي في اجتماعاته مع مقتدى على انه سيغير ويحاسب الفاسدين وانه سيحل الحشد ويمنع دخولهم في العملية الانتخابية، وعلى هذا الاساس مقتدى يصرح ان الحشد يجب ان يحل وينزع سلاحه ولا يدخل الانتخابات ولايستغل لهذا الغرض .
وهنا يأتي الغدر في ليلة وضحاها ان العبادي يتحالف مع قيادات الحشد الذي يسميه مقتدى مليشيات وقحة أمثال العصائب ! , اتخذ منهم العبادي ورقة رابحة في الانتخابات، ما حدى عما بدى ؟!.
وهنا أصبح اتباع مقتدى حائرون ماذا يبررون، قال أحدهم كلامهم المشهور الذي اطلقوه على المالكي سابقاً (قابل العبادي خيارة ويضوكه السيد القائد) بسبب هذه التخبطات ضاع العراق وسيضيع , بالأمس مقتدى قال انا برئ من السياسيين وجمد كتلته الاحرار واليوم رجعوا تحالفوا مع الشيوعيين تحت ائتلاف (السائرون ) لانعرف ماذا يريدون؟! هل هو تغرير وتحسين صورة او غباء او جهل وتخبط والجميع يجتمع في ضياع بلدنا وأبنائنا وشبابنا.