لازلت اعتقد بقدرة السيد العبادي على التغيير اذا اراد ذلك ولكن كل الموءشرات والمعطيات تشير الى عكس ما توقعنا واوصت به المرجعيه الرشيدة وادلة النكوص واضحة ولاتحتاج الى بيان رغم جدية السيد العبادي الذي رضخ للضغوط واستكان الى الصمت بعد تاكده من وقوفه لوحده في محاربة الفساد فجميع الكتل متورطة في الفسادبكليتها وهنا لاخيار للعبادي اما الاغتيال او الاستقالة او مسايرة الوضع بالصمت للسنوات القادمة واذا اراد العبادي بمكافحة حيتان الفساد فعليه القيام بمعجزة كبيرة لانه لن يقدر على مقارعتهم وهم يسيطرون على المقدرات وعلى القرارات وقد قدر له ان يكون في مكان لايحسد عليه بين ضميره وبين رضا احزاب وشخصيات فاسدة مرعبه تمتلك من القوة والبشاعة ماتدوس به على شعب دون ان يرف لها جفن لكن المصيبة ان الكل يدرك حاكما ومحكومين ان الفساد يتحكم بالدولة وبالنظام ومع ذلك لايحرك العبادي ساكنا كي يكشف ملفا واحدا ويبدو ان المالكي كان شجاعا في تلفيق ملفات الفساد والصاقها بالمعارضين ليضرب عصفورين بحجر وهو اسقاط الخصوم واسكات الراي العام على اعتبار ان النزاهة والمفتشون والرقابة المالية تقوم بعمل جبار وهي في الحقيقة ادوات للقمع والتنكيل فهل يعقل ان السيد العبادي لايمتلك الادلة الكافية لملاحقة حيتانه الوهمية التي اخترعها كسلفه المالكي؟ اذا ماحاجتنا الى النزاهة ومكتب المفتش العام في زمن التقشف نحن بحاجة الى اجابة مقنعة اما ان يكون خطابه الشهير عن الفاسدين هو لذر الرماد في عيون المرجعية والشعب او للابتزاز طالما لاتوجد خطوات حقيقية في القبض على المفسدين او بالاقل ازالة الفاسدين عن مناصبهم التي منحت نتيجة ولاء مطلق لحاكم فاشل ولا يمكن تفسير انتظار العبادي الا خوفا او مصلحة شخصية ربما يحتاج السيد العبادي الى اعتراف خطي ومصور من قبل الفاسدين وهم يعترفون حتى يتخذ قراره بابعادهم لا بالقاءهم في غياهب السجون وهو دليل عدم قدرته على محاربة حيتان الفساد التي تكاثرت وتناسلت واسست امبراطوريات وهو دليل على تقديمه مصلحة حزبه وكتلته على مصالح الشعب وكما يقول المثل الدارج (حشر مع حزب الدعوة عيد) وكل عام والفاسدون بالف خير وليذهب المواطنون الى الجحيم.