23 ديسمبر، 2024 12:45 ص

العبادي…دمية متحركة!!

العبادي…دمية متحركة!!

كثيراً مانشاهد عروض، الدمى المتحركة وتشد المشاهد لها، في بادئ الأمر لكن بعد، أن يصل العرض الى النصف أو النهاية، تجد بأن العرض أصبح مملاً، كون أغلب السيناريوهات لم تحبك جيدا.
جميعنا نعلم بأن هذه الدمى، يحركها شخص في يديه، لا يظهر للجمهور وهذه الدمية تتحرك، وفق أهوائه.
تأملنا خيراً بقدوم السيد العبادي، لرئاسة مجلس الوزراء بغض النظر؛ عن كون حزبه كان قد حكم تسع سنوات عجاف؛ تسع سنوات سرقة ونهب لثروات البلاد، فقلنا الرجل متعلم وحاصل على شهادة الدكتوراه؛ والرجل لا توجد عليه ملفات فساد؛ صح أن الرجل كان من المدافعين، عن السيد المالكي قبل أن يصبح؛ رئيس مجلس الوزراء في عام 2014، قلنا فيه الخير وسيعمل ويبني العراق كون مللنا وجه السيد المالكي بائع الكلام.
لم يخرج السيد العبادي عن سابقه، بل كان ومازال دمية تحركها حزب الدعوة السلطوي برموزه الفاسدة؛ لا حزب الدعوة المتمثل برجالات ناضلوا وجاهدوا وقارعوا؛ الظلم والأستبداد وباعوا الدنيا من أجل مبادئهم، أصبح العبادي بائع كلام؛ و وعوده ادهى من وعود سابقه؛ لم نراه يضرب ويحاسب الحيتان الكبار؛ من الفاسدين لم نراه يقتل المحاصصة والمحسوبية؛ وجدناه مكمل لسابقه سائر على نحر العراق ودماره.
لا نعلم من صاحب اليد المسمومة؛ التي تحرك العبادي وقد نجحت في تشويه صورته؛ وتاريخه ونجحت في أسقاطه من أنظار شعبه؛ ولا تعلم هذه اليد بأن حزب؛ الدعوة السلطوي قد سقط بجميع رموزه الفاسدة من نظر الشعب.
الفرصة الأخيرة للسيد العبادي؛ أما أن يكون مع من نهبوا البلاد؛ أو يكون مع الشعب وعليه أن يبعد من يكذبون؛ عليه وينقلون له الأخبار الكاذبة؛ فلشعب يعاني من الفقر والحرمان والعوز؛ وسيثور ولن يسكته أي شيء؛ فأحذروا يا حزب الدعوة السلطوي.