الحرب النفسية، التي لجأت داعش اليها، لثير الفزع في صفوف الجيش الصامد، والشعب الصابر، والأساليب الرخيصة، وهي دليل الخيبة والخسران، لهؤلاء الشرذمة الضالة، حيث أدركت أنه لا مكان لها، في أرض المقدسات، وبلد الصبر والأحزان.
ما يثر التساؤل عن التصرحات، التي تخرج لنا بين الحين والآخر من على لسان الساسة، والمسؤولين في الدولة العراقية وهي تعاني الأمرين منهم، لأنهم يتمتعون بحصانة تافهة، منحتها لهم مواقعهم السياسية، بعد أن شغلوها عن طريق طائفيتهم.
العراق بستان جميل، يسر الناظرين، لكنه لا يخلو من الأفاعي، فمن المؤكد عودته معافى لن يرضي الأعداء، الذين ما برحوا يتآمرون عليه، في كل خطوة تصعيدية، مثل حرب الإشاعات الآن، التي تثير الفوضى، ليخترقوا ملفات شتى، وليخلطوا الأوراق، وتتاح الفرص للفاسدين، كي يضيع الدم العراقي في مهب الريح، لتنفيذ مآربهم لزرع الطائفية، بأدوات وأسلحة من الدول المعادية لوحدة العراق، فتظهر ضرورة ملحة، بضبط ثلاثة عند العبادي، اولها الحكمة في التعاطي مع هولاء الفاشلين، والمطبلة لداعش، وثانيها محاسبتهم على تصريحاتهم، عن طريق القضاء العراقي، وثالثها طردهم من المواقع الحساسة، التي يشغلونها في الحكومة.
اليوم يطل علينا رئيس الوزراء حيدر العبادي، القائد العام للقوات المسلحة، ليوضح لأبناء شعبه ضرورة، توحيد الصف والكلمة، في الوقت الذي سيشهد إندحار الإرهاب نهائياً، وأن المغرضون بإشاعاتهم، لن ينالوا من هيبة الحكومة والجيش، والحشد والشعب على السواء، في مرحلة أحوج ما نكون فيها الى ضبط هذه الثلاثة، كونها من ضرورات النصر، الذي وعده الخالق للصابرين، وثبت أقدامهم بجنود لم يروها، فكان حقاً علينا نصر المؤمنين.
ليس جميع المرضى يأخذون نفس الدواء، أذن لابد من نجاح العبادي، في التعامل معهم كل بطريقته، ليكونوا عبرة لباقي المدسوسين، أمثال الكرحوت والفهداوي، ومن على شاكلتهما، لأنهم ساسة الفشل والخيانة.
السلاح الذي يستخدمه السياسي الشريف، والمحب للعراق الواحد، هو إثارة الرعب داخل المجاميع الإرهابية المتطرفة، من خلال الخطاب الموحد، والأشادة بوقفة رجال الحشد البطولية، التي أثبتت فعاليتها، في تفكيك الصورة اللعينة لداعش، وإعتماد الحقائق والموضوعية، في دعم أبناء العشائر الأصيلة، لتنتفض ضد العصابات الإجرامية، بغية الخلاص، من مرض الإزدواجية المتفشي سابقاً، والتعامل مع الملف الأمني بهدوء، وإعتدال عاليين، ليتحقق النصر بإذنه تعالى.