19 ديسمبر، 2024 12:01 ص

العبادي بين الوفاء لشعبه والوفاء لحزبه

العبادي بين الوفاء لشعبه والوفاء لحزبه

ان من يراهن على خروج البعادي من حزب الدعوة فهو يعيش الحلم او يردد من يتمناه ان يتحقق  ان البعادي يؤدي الدور المرسوم له من قبل حزبه بحرفية تامة فبعد ان فشل المالكي . حاول الحزب ان يظهر بصورة اخرى وتمسك بما يمكن التمسك به فقدم العبادي. والتصريحات التي يطلقها بين الحين والاخر والتي يظن البعض انها موجهة ضد صقور الفساد في الحزب ماهيه إلا احد الادوات لاقناع اكبر عدد ممكن بهذه اللعبة. كل ذلك دليله بقاء العبادي في صفوف حزب الدعوة مع توفر الفرص التي تمكنه من الخروج من هذا الحزب المستبد لكن ظل البعادي وفيا لهذا الحزب ويعمل من اجل مصالحه ولو كان عكس ذلك لخرج وفاء للشعب ومن اجله لكن فضل الوفاء لحزبه على الوفاء لشعبه ولعل احدهم يقول ان الخروج من الحزب الذي مكنه من الوصول الى هذا المنصب يعد خيانة ومخل اخلاقيا. اقول وهل البقاء مع فريق فاسد يقف بالضد من شعب بأكمله ليس بخيانة ومخل بالاخلاق ؟! وهناك نطقة اخرى لعله يقال ان العبادي لو خرج من حزب الدعوة يخاف من تعرضه لسحب الثقة وبالتالي يخسر كل شيء وللاجابة على ذلك اقول حتى لو تعرض لحسب الثقة فهذا هو الربح فانه لم يخسر بل ربح الشعب والموقف والتاريخ . وبحساب بسيط فان امر سحب الثقة غير وارد فخروج البعادي من حزب الدعوة سيستقبله خصومهم السياسيين بالترحيب وسوف لن يحصل حزب الدعوة على العدد الكافي في البرلمان لسحب الثقة عن العبادي لكن كما قلنا ان البعادي هو ممثل دور البطل لسيناريو معد من قبل الحزب المستبد الذي لا يريد ان يتصور انه خارج السلطة يوما ما فذلك يعني نهايتهم وهذا متعلق بما سيكتشف من خزي وفساد وضعت اليد عليه من قبل هذا الحزب واتباعه واخفي لاعوام مضت .