وان كنت اختلف مع بعض الاخوة في تصورهم حول رئيس الوزراء الدكتور العبادي حيث اني ما زلت اعتقد انه شخصية تختلف جذريا عن سلفه فالرجل شخصية معروفة ومن اصحاب الاختصاص ويحمل شهادة عليا يعني (مومهتلف) وما زلت اتوسم به الخير والقدرة على التعاطي مع المشروع الاصلاحي الذي طرحه سماحة السيد القائد مقتدى الصدر(اعزه الله) لأنه – اي العبادي- لا يشكك بوطنية او اخلاص السيد وحرصه على سمعة البلد اولا والشعب العراقي المظلوم ثانيا وهو ايضا يعلم كل العلم انه ليس له امام مشروع الاصلاح الا خيارين لا ثالث لهما فالخيار الاول هو الاستماع الى لغة العقل والمنطق ومناقشة هذه المشروع والبحث عن الطريق الصحيحة لتنفيذه خصوصا ان سماحة السيد في كلمته في المظاهرة في ساحة التحرير لم يذكر موضوع الاصلاحات التي طرحها في ورقته الاصلاحية انما اكتفى بالتغيير الجذري وانا اعتقد انه مطلب العبادي ايضا وهو مطلب الجميع الا بعض الكتل السياسية واما الخيار الثاني فهو التعنت والرفض والتسويف والاستماع الى ضعاف العقول والمرجفين والمتصيدين في الماء العكر والساعين الى افشال العبادي نفسه وبالتالي اضاعة الوقت والوصول الى نهاية مدة(45) وعندها حدوث ما اسميته في مقال سابق (سونامي الصدر) حيث سيدخل ابناء البلد المظلوم الى المنطقة الخضراء المسورة وعندها لكل حاث حديث وان غدا لناظره قريب .