23 ديسمبر، 2024 2:05 م

العبادي بلا حكومة تكنوقراط‎

العبادي بلا حكومة تكنوقراط‎

تتسارع الأحداث والتوقعات حول الكابينة الوزارية التكنوقراطية التي سيعلنها العبادي مرغما بعد ان حوصر في منطقته الخضراء الملتهبة بين ولاءه لحزب الدعوة وسيده المالكي وبين محاولة استرضاء المنتفضين والمعتصمين او مسك العصا من الوسط واغلب المتابعين يعلمون جيدا محاولة العبادي بالظهور بمنتهى الضعف للإفلات من مهمة كبيرة وعسيرة اهون شرورها الاستقالة والهروب وهو ماسيحصل بالنهاية بعد ان يهيء السيد العبادي خلفا له من دولة القانون ومن ربائب المالكي وهو السيد عماد الخرسان الذي يتمتع بمقبولية أمريكية خالصة لتشكيل حكومة اغلب وزراءها من المتواجدين في امريكا بشرط فشل العبادي بالحصول على موافقة الصدريين على التغيير القشري الذي يسعى اليه لحماية كبار الفاسدين ومنع اي حكومة مشكلة من ملاحقتهم بتهم الفساد او على الاقل إصدار عفوا شاملا لتهم الفساد بلا استثناء وهو مااتفق عليه السيد العبادي مع المكون السني بإصدار عفوا عن بعض الرموز السياسية السنية والعقبة الوحيدة لهذا الاتفاق هو التيار الصدري الذي لايستطيع السيد العبادي إقناعه بشمول معتقلي التيار بالعفو العام مقابل الموافقة على التعديل الوزاري الذي سيقدم للبرلمان وفض الاعتصام بوعود فارغة المحتوى بالإصلاح المفترض خصوصا مع اصرار الصدر على فرض إرادة الفقراء على ملوك الخضراء ويبدو ان السيد مقتدى الصدر حرك مياه المسحوقين الراكدة وتحويلها لطوفان جارف يذكرنا بسقوط أولى الدكتاتوريات الأوربية الشرقية في رومانيا بمواجهة الشعب الغاضب وهذا ما يخشى منه العبادي وحزب الدعوة وتحضروا له بالهروب الجماعي ولكن في اللحظة الاخيرة فهم مازالو مقتنعين بقدرتهم على البقاء داخل تحصيناتهم ولايقدرون الامور حق قدرها ومازالو ياملون بخداع الشعب مرة اخرى وهو مالن يحصل بالتاكيد وغدا لناظره قريب.