لا ميزة فريدة، لا سمات قيادة، لا قدرة خارقة، المرحلة وحدها فرضت السيد العبادي (مكرود العصر) رئيس لمجلس وزراء العراق، تسلم المنصب وهو مثقل باتفاقات جانبية فرضها حزب الدعوة ودولة القانون عليه (وشلون اتفاقات)، خالد العطية رئيس لهيئة الحج، الرفيق علي الشلاة رئيس شبكة الإعلام، علي الياسري رئيس هيئة النزاهة، علي العلاق رئيس البنك المركزي، وناجحة الأميري رئيس لهيئة الشهداء، مهدي العلاق مدير لمكتب رئيس الوزراء ومنصب الامين العام، بقاء (محتال العصر) في قصره وحمايته وامتيازاته، وما خفي كان أعظم، (خو مو استئثار بالسلطة).
لاحظ أن العراق بمكوناته الاثنية والقومية، وأحزابه وكتله السياسية (ليس بينهم كفء يكدر يدبرها مثل جماعة الدعوة)، العبادي (مكرود العصر) لحد هذه اللحظة لم يحقق شيء جديد بالمطلق، الأراضي حررها الحشد الشعبي، الإصلاحات التي لم ترى النور أقرتها المرجعية، تمكن لعبادي أن يلتف عليها حسب ما يناسب وضعه وكتلته وحزبه، الفساد رأسه المالكي، هل منعه من السفر؟! هل أحال ملف واحدة لهيئة النزاهة التي يديرها احد أعضاء حزبه؟! كم فاسد من رموز الدعوة ودولة القانون أحيل ملفه لهيئة النزاهة، لا يوجد، نعم حكم صابر العيساوي في مسرحية هزيلة لمدة سنة ( الحرامي الي يبوك جيرانه قنينة غاز هم ينحكم اكثر)، هل أعاد للخزينة دينار واحد، هذا إذا (غلسنا) على ما تتناقل وسائل الإعلام؛ بأن نواب رئيس الوزراء والجمهورية، مازالوا يستلمون رواتبهم.
على نظرية (على حس الطبل خفن يرجليه) ظهر العبادي (مصدك روحه)، يريد تفويض من الشعب، بإعلان الطوارئ، حل مجلس النواب، تجميد الدستور،(حلو الأخ يريد أيصير قائد ضرورة)، ألم يسأل نفسه على أي انجاز تفوضه الملايين؟! (خويه مكرود العصر لا تحمى على كيفك)، طبق ما أعلنت عنه من إصلاحات، حدد الفاسدين الكبار علنا، اعد ممتلكات الدولة، وابدأ بأرض المطار التي استولى عليها حزبك، اعد أراضي كراج النقل الخاص في العطيفية وجامعة البكر، التي استولى عليها (خيرالله عصره) حسين الشامي، اعد عشرات الألوف من الدونمات التي وزعت للدعاة، ثم ابدأ بالآخرين، صرح علنا بفساد مدحت المحمود، اعترف بالقطع الوهمية والتعيينات العشوائية التي قام بها سلفك قبل الانتخابات، حقق في الشهادات المزورة التي تحملها قيادات الدعوة، وبعدها الآخرين، عين مسئولين
بالأصالة بناء على الكفاءة والنزاهة، وحسب نسبة المكونات، شكل لهذا الغرض لجنة تستلم المرشحين من الكتل، نعم من الكتل وتختار المناسب،(وبيت الله ما نبنى بيوم، اشتغل بالممكن محد طالبك بدولة العدل الإلهي)، حقق هذا ألان، في المراحل القادمة (جيب تكنوقراط دعوتيه من لندن هولندا، مثل ما يسوي طارق النجم هسه).
أن يتولى طارق النجم تحديد المرشحين كما هو اليوم، واللجان معظمها من الدعاة (محتال العصر جان اشطر منك)، اكرر (لا تحمى)(عبالك حجي الحمداني وبعض الأصوات في ساحات التظاهر هو ما يريده الشعب وتريد تلتف وتستغله لشخصك وحزبك)، أنجز ما ذكر أعلاه، بعد أن يتلمس الشعب نتائجه، عندها طالب بتفويضك (قائد أوحد لا شريك لك).
انك اضعف من أن تواجه رهط المالكي وزمرة الدعاة بمفردك، لا تغتر بالجموع التي لم تحقق لها 1% من مطالبها، هناك شركاء عليك أن تضعهم في صورة ما تقوم به، تتقوى بهم على تحقيق الإصلاح، لا تنفرد مدفوعا بالتهافات، الإصلاح لا تحققه الهتافات والخطابات، وأكرر (لا تحمى) الأمور لا تعالج بالانفراد والهتافات والخطابات، وضع البلد لا يتحمل، (امشي عليك العباس لا تورطنا)، أي خطأ سيكون مصير البلد إلى المجهول، أزمة اقتصادية، حرب مستعرة، لا يغرنك القليل من الجمهور، ربما بعضهم مدفوع (لتوريطك)، فأنت اليوم بموقع قائد، لا تكن مقاد، فتسقط ويسقط معك البلد بأكمله..