23 ديسمبر، 2024 1:48 م

العبادي باق .. بس العراقيين بنص راتب !!!

العبادي باق .. بس العراقيين بنص راتب !!!

المشهد السياسي العراقي , يسير بخطى مسرعة نحو المجهول .. وحيدر العبادي , تم تثبيته في مكانه , لانه أفضل السيئين في التحالف الشيعي .. أبر التخدير ما عادت تنفع الشعب المسكين , الذي سينفجر عاجلا .. أغلبية سياسيينا الجبناء , يعتقدون أن التيار الصدري وحده , من أقتحم البرلمان , لكن كانت هناك أفواج من الشعب , ليس لديهم من يقف خلفهم , فأحتموا بالتيار الصدري .. تظاهرات الفقراء , المطالبة بالخبز والكرامة , لن تتوقف , وثورة الغليان الشعبية أتية لا ريب فيها .. الموظفون والمتقاعدون , مشمولون بتقشف أجباري , والحكومة بصدد دفع نصف رواتبهم , في الاشهر القادمة .. وحيدر العبادي , ما زال يسحب من أحتياطي العملة الاجنبية , لسد العجز في الموازنة .. ويبدو أن لو بقينا هكذا لسنتين , سنصبح أول دولة مفلسة ..
كان الاجدر بسياسيينا , الذين أنهزموا يوم الصاخة , أن يتعضوا مما حدث في غزوة الجمعة , وأن يعترفوا , أنهم فشلوا في أدارة الحكم , وخذلوا هذا الشعب , ألا أنهم رجعوا وأجتمعوا , ولا كأنما حدث يعنيهم .. لا , بل صاروا أكثر جبروتا وقسوة , وأعتبروا الذي وقع , مجرد فورة , ستزول , بزوال المؤثر الذي أعتكف ..
الصيف كعادته , حل ضيفا ثقيلا على العراقيين , وساعات القطع , بدأت بالظهور وستشدد تدريجيا .. وحق المواطن , على الحكومة , توفير الخدمات الضرورية له .. ألا أننا رأينا مجتمعين , أن سليم الجبوري , وحيدر العبادي , أستنكرا وأدانا ونددا , بمن خرب قنفة الجبوري , وكاد يغشيان عليهما .. ألا أنهما , لم يشاهدا مناظر الدم العراقي , وهي تسيل في تفجيرات السماوة والسيدية , وما سبقهما .. أليس من حق الشعب , أن يضرب السياسي العراقي بالقندرة , وأن يجره بالشوارع , كما سحلوا الذين من قبلهم !!! ومن اليوم , لا حاجة للشعب بحكومة تكنوقراط أو مجلس نواب , بل ستكون الجماهير المسلوبة الحقوق , هي من تدير الوضع العراقي , وهي صاحبة الكلمة الفصل ..
السياسيون الفاسدون , الذين تنعموا بخيرات العراق , يعتقدون أن حصونهم وقلاعهم , تحميهم من ثورة الجياع .. وأن البعض ممن يحملون جوازات سفر أجنبية , قد يهربون الى دول أقامتهم .. أذن , في المرة المقبلة , علينا الاجهاز عليهم , قبل أن يرتد طرفهم , وأيداعهم خلف القضبان ..
نوري المالكي , أحيط علما , أنه عليه أن يصنع له حصانة , قد تقيه من القادمات .. فأسرع بأقالة حسن السنيد , الذي أخذ مقعده البرلماني , بعد أن شغل المالكي منصب نائب رئيس الجمهورية .. فهي لعبة كشفها الجمهور العراقي , لان يحتصن دستوريا .. ولكن المالكي , نسي أو تغابى , أن الثورة , لا تحمي الفاسدين الذين أضاعوا البلد وملياراته , وسيكون مصيره , كسابقه الذي أجتثته أيدي العراقيين .. ولا حصانة , ولا صداقة عند الامريكين والايرانيين .. ولات حين مندم !!!