22 ديسمبر، 2024 9:12 م

العام الدراسي الجديد .. والوضع التربوي

العام الدراسي الجديد .. والوضع التربوي

بعد ان انقضت العطل المدرسية الصيفية والاجبارية .. وجاء وقت العودة الى المدارس .. نقدم لابناءنا واحفادنا التلاميذ والطلبة التهاني متمنين لهم عاما ً دراسيا ً مكللا ً بالجد والنجاح والتفوق .
ونود ان نقول للجميع …اذا كان العراق قد شهد خلال العام الداسي الماضي 2021/2020 تحولا ً جذريا ً في واقعه بفعل ما دارعلى الساحة العالمية من احداث صحية تمثلت بوباء كورونا ( COVID19 ).. فان القطاع التربوي بكامل انشطته وصوره كان له النصيب الكبير من التذبذب في العملية التربوية ،لأنه وصل الى مرحلة من المراحل ان يصبح أسيرا ً لتطورات في الاوضاع الصحية اولا ً والامنية ثانيا ً .. فكانت المؤسسات التربويـة والتعليمية او ما نسميها بالدوائر التربويه تتعرض للشلل والاقفال بفعل أية انتكاسة صحية ـ وهذا الامر ادى الى حالة من التردي في متابعة تحصيلهم العلمي بالشكل السليم ، ولرب قائل يقول ان الانترنيت كان هو البديل الاضطراري ، وانا اقول ان هذه العملية لايمكن ان تكون بديلا ً عن التعليم المباشر بطريقة الحضور ، ومن جهة اخرى كلنا نعرف ان رداءة اتصالات الانترنيت وعدم توافره في جميع مناطق العراق فضلا ً عن رداءة الكهرباء واضيف الى ذلك ان هناك الكثير من التلاميذ والطلاب ليس لديهم القدرة الشرائية لاقتناء جهاز موبايل او حاسوب .
عندما نتذكرالمدارس وحتى المعاهد والكليات في لاعوام الدراسية الماضية او ما بعد الاحتلال في العام 2003 فانها لم تسر في طرق مفروشة بالورود ، وانما سارت في طرق وعرة تخللتها الخضات الأمنية التي عاشها العراق ، ولذلك ونتيجة لمجمل الظروف التي مرت بها البلاد .. فان القطاع لتربوي يعيش نفس المشكلات التي تتجدد كل عام مما ادى الى تكريس وترسيخ المشكلات السابقة ، و( ما زاد الطين بلة ) ظهور جائحة كورونا .
لكن هنا لابـد من تسجيل ايجابية وحيدة كان لها الدليل على ارادة الاستمرار في الوسط الطلابي والكوادر التعليمية والتدريسية .. وعلى الرغم من المحن .. سواء الصحية المتمثلة بكوفيد19 او الامنية .. ورغم التعامل غير المدروس مع القضايا التربوية .. الا ان هناك بعض القطاعات التربوية استطاعت ن تحقق (بعض المكاسب ) من اجل تثبيت القطاع التربوي للوقوف على قدميه في تخطي الاحداث التي تهدد مصير الوطن وابنائه .. ففي الوقت الذي كانت تتبلور فيه محاولات لإضعاف مؤسسات التعليم من قبل قوى الظلام .. وهذا مايؤكد ان تلاميذ وطلاب العراق والكوادر التعليمية والتدريسية قادرون على تحقيق وتخطي الصعاب لانهم حريصون على استمرارالعملية التربوية .وختاما ً نقول للابناء والاحفاد .. إبــدأ عامك الدراسي بهمة ونشاط .. وسّـرالتفوق هو البداية الصحيحة وتنظيم الوقت ..