17 نوفمبر، 2024 5:34 م
Search
Close this search box.

العام الدراسي الجديد .. فوضى التربيـة ، مسؤولية من ؟

العام الدراسي الجديد .. فوضى التربيـة ، مسؤولية من ؟

بعد أيام .. يحل في العراق الموسم الدراسي الجديد ، وكما في كل عام .. تبدأ صيحات القائلين بان التعليم يتخبط ويتعثر لأسباب شتى .. فالعائلة العراقية لا تريد ان تخضع لتوجيه موحد صارم .. ولا تريد ان تخّرج هذه المدارس نماذج متماثلة ، بل تعد نفوساً وشخصيات تهدف من ورائها الى بناء مجتمع تتنوع فيه الأفكار والثقافة .

وما نقصد بفوضى التربية فهو ما تعانيه الجهات المسؤولة من تقصير .. ابتداء من الأبنية المدرسية وحتى البني التحتية … وكذلك من أساليب المتاجرة أحيانا من قبل ( بعض المعلمين والمدرسين) او حتى من المدارس الأهلية ومن تدنِ في المستوى التعليمي .. فضلاً عن ( تقصير بعض ) الكوادر التعليمية لواجباتهم لعدم وجود إشراف حقيقي أو لنقل هناك ( تساهل من قبل المشرفين التربويين ) .

فمسؤولية ( الفوضى ) تقع اولاً على وزارة التربية بجميع هيئات وتسميات مؤسساتها … فان القطاع التربوي بمعظم أنشطته وصوره كان له النصيب الكبير من التذبذب في العملية التربوية …. وثانيا علينا ان لا نستثني فيها الأهالي من ذوي التلاميذ والطلاب من التقصير .. لعدم تعاونهم في كثير من الأحيان مع إدارات المدارس لعدم متابعتهم لأبنائهم لمعرفة أوضاعهم الدراسية .

وهذه الفوضى لا تحل ببعض المقترحات الجزئية ، بل بتصميم شامل كامل ، يـتـناول ثلاثاً : الـدولـة والمدرســــة والأسرة .

أما الدولة ونقصد بها وزارة التربية .. فهي التي تضع سياسة تربوية مدروسة واضحة تتناول إعداد المعلم الصالح ، وتوفـير هيئة رقابية فنية للإشراف على أداء الهيئات التعليمية وبمهنية . فضلا عن تعديل المناهج الدراسية تتناسب وظروف العصر .

أما المدرســة .. فعليها ان تعي ان واجبها هو التعاون مع الدولة لخدمة النشيء وان تتخلى عن كل اعتبار غير الاعتبار التربوي . وتذكير المعلم والمدرس بجدية العمل وبذل الجهد لإيصال المادة الدراسية الى ذهن التلميذ او الطالب … وعدم محاولة إرهاق التلميذ و الطالب ماديا بمطالب القرطاسية غير المبررة مراعاة للظروف المعاشية للكثير من الأسر .

أما مسؤولية الأسرة .. فعلى الأسرة ان تتعاون مع الهيئة التعليمية لمعرفـة أوضاع أبنائهم على ضوء مصلحتهم.. وعلى الأهالي ان يعرفوا ان المعلم والمدرس هو الأب الثاني عندما يكون الأبناء في المدرسة .. فليكن تعاملهم مع الإدارات وفقاً لهذا المبدأ وان يثقفوا أولادهم على ذلك .

أحدث المقالات