11 أبريل، 2024 10:54 ص
Search
Close this search box.

العامية الاسرائيلية ومكانتها في اللغة العبرية

Facebook
Twitter
LinkedIn

يراودنا من خلال تصفح المعاجم العبرية (نحن الدارسون والباحثون في اللغة العبرية وادابها ) تساؤلا يطرح نفسه دائما وهو مما انحدرت وكيف ترسخت وتاصلت جذور اللغة العبرية العامية ومتى تخللت مصادرها العامية في المعاجم والقواميس العبرية ، وما هي قنوات التاثير اللغوية . تعتبر العامية في السنة الشعوب سجلا يحتفظ باثار الهجرات وبقايا المراحل المختلطة بين اللغات المختلفة (1) . والعامة في اصطلاح اللغويين هم فئات المجتمع المتعددة او هم معظم المجتمع واغلبه ممن لم يتخصصوا للبحث في اللغة (2) وتنسب الى العامة اللهجة التي يتحدثون بها – والتي تخالف اللغة المعيارية في جوانب متعددة فيقال اللهجة العامية او العامية.
ويعتبر بعض اللغويين العامية مستوى لغويا ندا للفصحى ويقف بينهما مستوى لغوي ثالث تمثله اللغة المحكية او لغة الحديث. وبناء على ذلك فان اللغة المحكية هذه تعد مستوى مستقلا غير مندرج تحت مصطلح العامية (3) اما قنوات التاثير اللغوي فهنا يجب ان نلقي الضوء على طبيعة قنوات الاتصال القسرية التي فرضت على يهود العالم اجمع ومن مختلف المجتمعات العربية وغير العربية (الاجنبية) وبلغات بلدانهم الاصلية المتنوعة ، فرضت حتمية استخدامهم للغة العبرية ليس بطرق طوعية بل استخدموها مضطرين مجبرين ، مما ادى الى شيوع لغة تخاطب الى جانب العربية المكتوبة، ونرى العربية المحكية او لغة التخاطب لا تعني بالضرورة اللغة العامية . فلغة التخاطب تحتلف عن اللغة المكتوبة في جميع اللغات ، فالاشارة ونغمة الصوت والانفعالات الجسمية والعاطفية ومختلف الاوضاع النفسية والبيئية ، تشكل عوامل مهمة في اللغة المحكية ، لغة التخاطب . وياتي موقعها بين اللغة الفصحى (اللغة المكتوبة) واللغة العامية (4).
ان اي مجتمع يتكون من اكثر من شريحة اجتماعية وثقافية لا يتقيد افراده في حياتهم اليومية غير الرسمية باللغة الفصحى . وهذا لا يعني انهم يندمجون مع الشرائح الدنيا في المجتمع التي تتخذ من العامية لغة رئيسية لها.
وتنشأ العامية من خلال إحدى طريقتين هما: التوليد والاقتراض. أما التوليد فهو ما تنتجه الجماعة اللغوية ذاتها من مفردات أو تراكيب لم تكن موجودة في معجم لغتها من قبل وأما الاقتراض فهو استعارة الجماعة اللغوية مفردات أو تراكيب من لغة أخرى، قد تنتمی إلى مستوى اللغة الفصحي في اللغة المعيرة أو المستوى دون الفصيح الذي يشمل لغة الحديث أو العامية. وأول ما يستوعب تلك المواد المستعارة – في الغالب يكون وعاء العامية الذي تنتشر فيه تلك المواد وتتسع دائرة استخدامها بدرجة لا يشعر معها المرء بغرابة ما يتلفظ به، فتصبح تلك المادة المستعارة بمرور الوقت وشيوعها على الألسن جزءا من نسيج اللغة المستعيرة-وبخاصة لهجتها او لهجاتها العامية الأمر الذي يضفي عليها نوعة من الشرعية تمنحها فيما بعد حق دخول وعاء الفصحي الذي يمثله معجم اللغة الفصحى(5)
ويشيع في العبرية استخدام مصطلح ( סלנג) وهو المصطلح الذي استعارته العبرية من الإنجليزية، واستخدمته للإشارة إلى ذلك المستوى اللغوي الذي يعبر عنه مصطلح (עגה) وهو اللهجة العامية. ويقابل كلا من (أرا رودرج شفارتسفلد ومایکل سوكولوف، ذلك المصطلح الإنجليزي بمصطلحين عبريين هما (עגה) و( תת – לשון) ويعرفانه بأنه مصطلح يشير إلى اللغة غير الرسمية، ذات المفردات والتعبيرات الخاصة التي تستخدم – في الأساس من قبل طوائف اجتماعية تمثل فئة أو حرفة ما نحو السجناء واللصوص والشيالين والجنود والشباب – إلخ(6). ويكتسب هذا المستوى اللغوي خصوصيته من خلال انحرافه عن المعايير اللغوية المتعارف عليها(7).
العامة التي تستخدم ما نحو الخصوصيه من
من الملاحظ ان غالبية المعجمات المتخصصة في العبرية الدارجة أو العامية العبرية لم تستخدم مصطلح (עגה)، وإنما استخدمت إما مع العیری (עברית מדוברת )او المصطلح المستعار من الانكليزية (סלנג).
إذن فنحن بصدد أربعة مستويات لغوية في اللغة العرية – شأنها في ذلك شان اللغات الإنسانية لكل منها المصطلحات الدالة عليه وهي – اللغة الأدبية: לשון על תקנית ٢- اللغة المعيارية : לשון תקנית
لغة الحديث اللغة الدارجة : לשון בינונית , לשון מדוברת , לשון דבורה , לשון דבור.
– العامية : עגה/ סלנג/ תת לשון , לשון עממית
والمستويات اللغويان الاخيران (عبرية الحديث والعامية العبرية) يندرجان تحت مصطلح أعم هو مصطلح לשון תת תקנית أي اللغة غير المعيارية)، ذلك أنهما يمثلان كل انحراف عن القواعد المعيارية المتعارف عليها بغض النظر عن درجة ذلك الانحراف والشريحة الاجتماعية المستخدمة له. لذلك يخلط بينهما كثيرة، ويتم التعامل معهما باعتبارهما يمثلان مستوى لغوية واحدة. إلا أن هذا الخلط يبعد عن الصواب إلى حد كبير فكل منهما يمثل مستوى لغوية مستقلا بذاته. وقد يرجع هذا الخلط إلى اشتراكهما في الانحراف عن المعيارية وكسرهما للقواعد المتعارف عليها من قبل الجماعة اللغوية، لكن الحقيقة هي أن مستوى عبرية الحديث أعم من مستوى العامية، فكل استخدام يندرج تحت مستوى العامية هو في الوقت ذاته محسوب على مستوى عبرية الحديث والعكس غير صحيح يقول (רפהאל ניר) (رفائيل نير) إن عبرية الحديث الرسمية ليست لهجة عامية (עממית )، بل يمكن أن نطلق عليها مصطلح עברית דבורה
۳۱۱۱)(عبرية محكية وبهذا المستوى اللغوي يتحدث المذيعون والمحاضرون والخطباء. وهو مستوى قريب من اللغة المكتوبة، واحيانا يكون هذا الكلام ما هو إلا قراءة للمكتوب ويلاحظ أن نير ניר (تیر) قد استخدم لفظة (עממית) ليعبر من خلالها عن مستوى اللغة العامية ، وهي لفظة تعني (شعبية) وكانه بهذا الاستخدام يريد ان ينوه بان هذه اللهجة تسود على السنة عوام الناس اي غالبيتهم ، لذلك نجده يعرفها بقوله ” لغة الحديث العامية ( הלשון המדוברת העממית) ليست لغة رسمية . وهي لغة تسمع في محادثات البيت والشارع والسوق وما شابه. وكذلك فانها لغة غير موجدة ، اي انها تخص فئات اجتماعية بعينها (9).
، فان الأمر المهم الذي تجدر الإشارة إليه هو شيوع استخدام المفردات والتراكيب الأجنبية المستعارة من اللغات المختلفة في هذا المستوى من مستويات الاستخدام اللغوي، وهو مستوى العامية. يقول ניר (نير ” يشيع في العامية استخدام المفردات المستعارة من اللغات الأجنبية، سواء تلك المفردات التي دخلت بصورتها الأصلية إلى العبرية، أم تلك التي حدثت لها عملية أقلمة صوتية صرفية تفق والنظامين الصوتي والصرفي للغة العبرية (9)
وتعد ظاهرة استعارة المفردات والتراكيب بين لغة وأخرى ظاهرة عامة، ترجع بداياتها إلى بداية الاتصال بين متحدثي اللغات المختلفة على مر التاريخ. والعبرية المعاصرة – شأنها في ذلك شأن سائر اللغات الحية- عرضة للتأثر باللغات المختلفة، يقول (רפהאל ניר ) رفائيل نير) ” إن استخدام وحدات معجمية أجنبية ظاهرة شائعة في اللغات الحية، فهي توجد في جميع اللغات التي يتصل متحدثوها – بشكل مباشر أو غير مباشر – مع متحدثين بلغات أخرى، أو ذوي ثقافات مختلفة. وهذه الظاهرة ليست جديدة على اللغة العبرية، إذ نجد في العهد القديم مفردات تسللت إليه من لغات مختلفة سامية كانت أو غير سامية(12)
غير أن مسألة استعارة مفردات أو تراكيب من لغة إلى أخرى عادة ما تقابل بموجة رفض شديدة من قبل حفاظ اللغة، الذين يرون في الاستعارة من اللغات الأجنبية خطأ جسيمة ينتهي بها إلى التشوش والاضطراب، خاصة تلك اللغات التي تعد في نظر متحدثيها لغات مقدسة تؤدي بها العبادات المختلفة. يقول (יצחק אבנירי) (إسحق افينيری) ‘ إن الخطأ الجسيم يكمن في تشويه لغتنا بشكل مستمر من خلال محاكاة اللغات الأجنبية فهذا يعد الضرر الأكبر لتأثير تلك اللغات، ذلك التأثير الغريب الذي لا جدوى منه فلن تجد شيئا أكثر ضررا من هذا الأمر(12) لذا يقول (רפהאל ניר) رفائيل نير “إن الاتجاه المحافظ – الذي اتخذ من النقاء اللغوى شعارا له- قد حفز المعجميين على الامتناع عن تلويث معجماتهم بالكلمات الدخيلة (מלים זרות ) خشية على الطابع | العبري للغة العبرية. فلربما يؤدي تضمين مثل تلك الكلمات في المعجم العبري إلى | إكسابها نوعا من الشرعية. لذلك لم يضمن (אליעזר בן יהודה ) الیعزر بن يهودا اية كلمات أجنبية في معجمه”. غير أنه بعد إقامة الدولة عام (1948)، وبداية من
خمسينيات القرن العشرين طغت الكلمات الأجنبية على اللغة العبرية، وأصبح استخدامها امرا لا مفر منه، بل عدت جزءا لا يتجزأ من نسيج اللغة العبرية. وقد دفعت کثرتها وشيوعها بعض اللغويين إلى إعداد معجمات خاصة بها. ولم ينته الأمر عند هذا الحد، فقد تلت بعض تلك المواد ایضا إلى معجمات اللغة الأصيلة، فها هو معجم ابن شوشان يستخدم بعض المواد العربية مثل كلمة (مسطول) (مسطول) (14)
ويصطلح على كل مادة أجنبية تدخل معجم العبرية مصطلح מלה לועזית يقول ابن شوشان في معرض حديثه عن لفظة (לועזית ) كل لفظة غير أصيلة في اللغة أي التي تنتمي للغة أجنبية (15) 0 ويعرفها (רפהאל ניר) (رفائيل نير بقوله ” كل لفظة اجنبية دخلت اللغة العبرية سواء بصيغتها نحو דיסק، أو إدخالها في القالب العيرى نحو קולוניה (16)
إذن من خلال التعريفين السابقين لمصطلح (מלה לועזית) يتضح أنه مصطلح يشير – بوجه عام – إلى كل لفظة غير عبرية الأصل، بغض النظر عن الطريقة التي دخلت بها إلى معجم العبرية، أي سواء دخلت برمتها كما كانت في لغتها الأصلية، أو أنها دخلت إلى معجم العبرية في قالب عبری (17)
وتجدر الإشارة إلى أن المواد التي تستعيرها اللغة العبرية تختلف في طريقة دخولها إلى معجم العبرية. إذ إن هناك أربعة أساليب تنتهجها العبرية – مثلها في ذلك مثل معظم اللغات الإنسانية تذخل من خلالها المواد الأجنبية إلى معجمها. وهذه الأساليب هي
1- استعارة المواد الأجنبية كما هي في لغتها الأصلية نحو אבלה أبله، רבק ربك סבבה صبابه، אחלה أحلى، «יללה بله، מסטול مسطول
2- إدخال المواد الأجنبية في القالب العبري، وهي ما يصطلح عليه ب (דרך ההסלגה )
أي (أسلوب الأقلمة، بمعنى أفلمة المواد الأجنبية المستعارة مع نظام العبرية اللغوي وإخضاعها له، كأن تخضع المواد الأجنبية المستعارة إلى منظومة الأبنية والأوزان العبرية وتصرف فيها باعتبارها مواد عبرية أصيلة. ومثال ذلك ביאס أحزن، התבאס بیس פישל أفشل، התמסטל ثمل ، وإلى جانب موائمة تلك المواد النظام العبرية الصرفی، فإنها أيضا تتواءم ونظامها الصوتي، لذلك يطلق (רפהאל ניר) (رفائيل نير على هذه الطريقة مصطلح (הסלגה מורפו פונמית) ويعرفها بأنها ” إخضاع صيغة لغوية اجنبية للمنظومة الصرفية الصوتية الخاصة باللغة المستعيرة”. (1) وهذه الطريقة تعد من اكثر الطرق شیوعة على السنة العوام من متحدثي العبرية، وبالتالي فهي من أكثر الطرق إثراء للمعجم العبرى العامی.
۳-ترجمة الاستعارة תרגום שאילה קלאק وذلك من خلال الترجمة الحرفية التركيب استعاري في لغة أجنبية، ومثال ذلك التركيب الاستعاری קל את הזמן שלך لا تتعجل اخذ وقتك، فهو ترجمة التركيب الإنجليزي:
– take your time
4 – المحاكاة الصوتية المواد أجنبية مناظرة مثل لفظة ( יש) في مقابل اللفظة الإنجليزية:
– yes

ولما كانت اللغة العبرية تنتهج – في استعارتها للمواد الأجنبية – أربعة أساليب، فإننا إذن – بصدد أربعة مصطلحات رئيسة تعبر عن كل أسلوب، وهذه المصطلحات هي: (מלה זרה)، (מלה שאולה , קלאק , חקוי צליל) . وترجمتها على الترتيب (لفظة دخيلة)، ولفظة معبرنة)، (ترجمة الاستعارة) و(المحاكاة الصوتية.
وتؤدي استعارة مواد من لغة أجنبية – في غالبية اللغات الأجنبية بما في ذلك اللغة العبرية – إلى ظهور أصوات جديدة لم تكن موجودة في اللغة المستعيرة قبل عملية الاستعارة هذه. ذلك أنه لا يشترط أن يكون النظام الصوتي لأية لغة إنسانية قادرة على استيعاب أصوات لغة أخرى. عندئذ تظهر أصوات جديدة في اللغة المستعيرة تحاكی ما تسمعه آذان أبنائها في تلك اللغات المعيرة. صحيح أنها لا تنقل الصوت ذاته – أي لا تنقله مطابقة لكنها تحاول إنتاج أصوات قريبة مما تسمعه الآذان وما يتمكن من إنتاجه اللسان. فنجد مثلا في العامية العبرية ثلاثة أصوات ليست موجودة في العبرية المعيارية (ז’ , צ’,ג’) .
وجدير بالذكر أن اللغة العربية كان لها النصيب الأكبر في معجم العبرية العامي. ولعل ذلك يرجع إلى وجود إسرائيل في وطن كبير لغته الأم هي العربية، لذا فلا غرابة في تسلل العديد من مفردات هذه اللغة المحيطة بها من جميع الجهات إلى معجمها. لكن هذا الأمر قد يدعو سائلا إلى التساؤل عن علة ذكر المواد العربية في هذا المعجم طالما أنه موجه الى قارىء عربی، وطبيعي أن يكون عالما بدلالة هذه المواد العربية ؟
للإجابة على هذا التساؤل تجدر الإشارة إلى أن المواد العربية دخلت المعجم العبري بطرق مختلفة. فثمة مواد قد دخلت كما هي فلم تتغير لا على مستوى الصيغة ولا على مستوى الدلالة، وهناك مواد تغيرت صیغها دون دلالتها، وهناك مواد تغيرت دلالتها دون صيغها. فمثلا اللفظة العربية (شاطر التي تنطوي على معنى التفوق، دخلت معجم العبرية هكذا שאטר بمعنی (شجاع (جريء)، والتركيب العربي (أبوس إيدك!) الذي ينطوى على معنى الرجاء والتوسل دخل معجم العبرية هكذا (אבוס אידך ) بالدلالة على الشكر والامتنان، أي: شكرا.. والمركب العربي (עלא ראסי!) الذي ينطوي في العربية على معنى الاحترام والتوقير، دخل معجم العبرية بدلالة أخرى هي تحمل المسئولية أي: تحت مسئولیتی!. وقد تكون الدلالة التي دخلت بها هذه المفردات أو تلك التراكيب معجم العبرية هي دلالات عربية لكنها خاصة بإحدى اللهجات العربية دون الأخرى.
وثمة مشكلة تختص بها العامية تحديدا ، وهي التغير الدلالي السريع والمستمر لموادها فالمادة المعجمية قد تحمب دلالة معينة في فترة معينة ؟ لكن سرعان ما يطرأ عليها من امر من اثنين : اما ان تظل اللفظة في الاستخدام لكن تتخذ دلالة جديدة او تتلاشى من الاستخدام وتحل محلها لفظة اخرى حاملة نفس الدلالة . لذلك يشبه (دان بن اموتس) و ( نتيفا بن يهودا ) في مقدمة معجمهما المفردات العامية بملكات الجمال ذوات البريق الاخاذ قصير الامد ، حيث يقولا : ” هناك كلمات تظهر فجاة على الساحة بشكل براق ، لكنها تكون – في هذه الحال- كملكات الجمال اللاتي ينزلن من أعلى المسرح مفسحات المكان الجميلات أخريات تنتظر أقدامهن – بلهفة الصعود إلى ذلك المكان .
وللتغلب على هذه المشكلة أرى أن القائمين على رصد مفردات العامية وتصنيف المعجمات الخاصة بها عليهم أمرين هما: ۱) تتبع دلالة المفردة تاريخية عند الرصد، بحيث يتم ذكر جميع دلالاتها بداية من ظهور تلك المفردة وانتهاء بآخر دلالة حملتها عند رصدها، سواء أكانت لا تزال دارجة على الألسن أم كانت قد هجرت وتلاشت من الاستخدام. وهجر المفردة وتلاشيها من الاستخدام الكلام لا يعني تلاشيها من اللغة. فبعد فترة طويلة من زوالها عن الألسن فد تصادف المرء تلك اللفظة في عمل أدبي أو مادة إعلامية، ولا يستقيم سياق الكلام إلا بوضعها في معناها الذي كانت عليه في تلك الفترة.
۲) عدم زيادة الفترة بين وضع معجم وآخر عن خمس سنوات على الأكثر، بمعنى أنه يجب وضع معجم متخصص في العامية على فترات متعاقبة أقصاها خمس سنوات. وبذلك يأتي كل معجم على الذي يسبقه مكملا ما افتقر إليه من مواد استحدثت بعد صدوره، ومضيفة لمواده ما استجد عليها من دلالات. من هنا يمكن السيطرة -إلى حد ما-على هذا المستوى الدينامی من مستويات الاستخدام اللغوي.

الهوامش
אבן שושן-מלון אבן שושן המלא-מחדש ומעדכן לשנות האלפים-ידיעות אחרונות ספרים
רפהאל ניר-דרכי היצירה המילונית בעברית בת זמננו , האוניברסיטה הפתוחה , 1993 , עמ’ 192 .
שם , עמ’ 196 .
שם , 139
שם , 30 .
Kowner, R. & Rosenhouse. I The Heremony of English and Determinants of Borrowing from its Vocabulary. Cromwell Press – 2008-P 12.13
יצחק אבנירי , יד הלשון , הוצאת יזרעל , תל אביב , 1994 , עמ’ 145 .
‘רפואל ניר-דרכי היצירה המילונית בעברית בת זמננו-עמ’ 27
רפאל ניר-דרכי היצירה המילונית בעברית בת זמננו- עמ’ 27 138
אבן שושן , מלון אבן שושן המלא , כרך 3 , עמ’ 830 .
שם, עמ’ 831
רפהאל ניר , שם , עמ’ 32 .
שם , עמ’ 33 .
שם , עמ’ 33 .علي محمد رشيد
רפהאל ניר , שם , עמ’ 138 .
ארינה בן שחר העברית המדוברת והסלנג- עמי 14
רפהאל ניר , דרכי היצירה המילונית בעברית בת זמננו, עמ’ 131 .
דן בן אמוץ/ נתיבה בו יחוזה – מילון עולמי לעברית מדוברת- הוצאת א. לוין-אפשטין.
علي محمد رشيد ، اللغة العربية وتاثيرها على اللهجة العامية الاسرائيلية، مجلة مركز بابل للدراسات الانسانية ، 2018 .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب