23 ديسمبر، 2024 12:12 م

العامري في خط النار .. لماذا تميز البدريون في سوح الوغى 

العامري في خط النار .. لماذا تميز البدريون في سوح الوغى 

في معركة فك الحصار على آمرلي الخالدة وحضور العامري الميداني أتصل به احد السياسيين من اهالي آمرلي  وهو يطالبه بالتوسط بالخطوط الجوية العراقية لحجز تذكرة سفر له ولعائلته الى بيروت!!!
فأبتسم العامري وهو وسط غبار المعركة ودخان القتال وانشغل في توجيه القطعات المتقدمة لفك الحصار عن آمرلي ..
حدثه اللواء عباس ابو حمزة – احد قادة الحشد الشعبي – عن شجاعة احد الشباب الذي كان كان يقاتل باستماتة وبسالة غير مسبوقتين ولم ينسحب من ارض المعركة رغم شدة القصف والقنص ولا يعلم اللواء عباس من ان هذا الشاب الذي يتحدث عنه هو  مهدي ابن العامري الاكبر الذي كان مستبسلاً في ميادين القتال ولن يعرف التراجع او الخوف.
العامري لا يتكلف او يتصنع فهل ثمة تصنع او تزلف امام القصف والعبوات الداعشية وكنت اتساءل مع نفسي لماذا تميز العامري في ميدان القتال عن غيره والبقية لا يمكن ان نشكك بشجاعتهم وحرصهم عن العراق..
لماذا تميز البدريون بشكل بارز في ساحات القتل دون غيرهم وان كان لا نغفل دور سرايا السلام والعصائب والكتاب وبقية الفصائل البطلة ولكن ولو من باب ” اثبات الشيئ لا ينفي ما عداه ” ان التميز الملحوظ للعامري وللبدريين دون غيرهم يرجع لسبب واحد وهو ببساطة سنجيب عليه بطرح سؤال اخر ، وهو لماذا تميز غيرهم في المواقع والامتيازات والمناصب؟
والسبب لتميزهم في جبهات القتال هو غياب المنافس لهم في هذه الميادين وزهد المزاحمين في القتال وتراجع المتسابقين للموت والا كيف نجد المتنافسين في سوح الوغى ومحطات الموت واما في ساحات الامتيازات والمزايدات والعطاءات فلم يجد البدريين لهم مجالاً فسيبقهم غيرهم ويزحزهم عن تلك المناصب والمواقع والامتيازات.
العامري لا يهمه منصب او موقع رسمي بقدر ما يهمه الدفاع عن العراق فقد سالته يوماً اثناء المفاوضات والسجالات على رئاسة الوزراء لماذا لم تسع للحصول على رئاسة الوزراء فاجاب فهل رئاسة الوزراء اهم من العراق وهو يتعرض لتهديد داعشي واذا سقط العراق فلا فيمة لحكومة او وزارة.