23 ديسمبر، 2024 12:01 م

العامري تحركه الاوطان وليس ايران

العامري تحركه الاوطان وليس ايران

نشر موقع كتابات مقالاً منسوباً لمقالات نفسها بعنوان “ايران تكلف هادي العامري للتفاوض مع العيساوي” وتضمن المقال سيلاً من الاتهامات والاباطيل والاكاذيب التي لاتليق بموقع كتابات نشرها.
مساعي الاستاذ هادي العامري لتسوية الازمة في البلاد لم تكن بجديدة ولم تكن بمستغربة كما ان هذه المساعي الطيبة لا تحتاج الى تحريك ايران او غيرها فهو كما اطلق عليه احد السادة النواب “حلال المشاكل” والاطفائي الماهر لحريق الازمات وصاحب القلب الكبير والوعي المنفتح للتقريب بين جميع القوى السياسية.
لا نريد في هذا السياق استعراض كل مساعي الاستاذ هادي العامري فقط يطول سردها وشرحها كما يصعب استقصاؤها او احصاؤها فثمة تفاصيل عشتها بنفسي لا يحسن ذكرها هنا رغم انها تعكس حرص الاستاذ هادي العامري على جمع الشمل وتهدئة الازمات وعقلنة الانفعالات.
العامري لا يحتاج الى شهادة احد او تمجيد بمواقفه الوطنية فالجميع يعلم طبيعة حركته الاصلاحية والتصحيحية واصلاح ذات البين فلا يختلف احد من جميع القوى السياسية والكتل النيابية على قدرة العامري الحوارية والتفاوضية ونجاحه في نزع فتيل الازمات.
التيار الصدري والقائمة العراقية والتحالف الكردستاني والائتلاف العراقي نفسه يتفقون جميعاً على الجدية العالية للعامري على حلحلة الازمات وتسوية الخلافات بين القوى السياسية والشركاء والفرقاء لا يختلفون على هذه الحقيقة.
وليس سراً ما اريد الخوض فيه الان تعزيزاً لما اريد تأكيده وهو نجاحه في اطلاق سراح جميع حماية الدكتور رافع العيساوي في نفس الليلة ما عدا المتهمين الفعليين والمطلوبين للقضاء.
وفي كل ازمة تعصف بالبلاد تتوجه الانظار للاستاذ هادي العامري من جميع الاطراف سواء الكردية او العراقية او الائتلافية وقد غضب قوم وعتب اخرون على مواقفه الوطنية لانه وقف مع المظلومين من غير كتلته او قوميته او مذهبه منصفاً الاخرين عن جماعته.
والعامري يدفعه ضميره الوطني وحسه الاسلامي على تقريب وجهات النظر وحل الازمات بين القوى السياسية ولدى الاخرين قناعة اكيدة بانه يمتلك القدرة على الحل والاقناع.
ثمة امور لا نريد الخوض بها تكشف السمعة الطيبة التي يحظى بها العامري لدى قادة الكتل والقوى السياسية وهي تبقى في موضع الامانة ولكنها مواقف وطنية لا مزايدات فيها ولا ادعاءات.
والمقال البائس واليائس في كتابات افتقد الى ابسط معايير المصداقية والتوثيق واثار جملة من الافتراءات والاراجيف بحق الاستاذ هادي العامري.
والسؤال الجدير بالتذكير هو هل ان ايران هي احرص من غيرها على حل الازمة العراقية حتى تقوم بتحريك العامري ونفترض جدلاً بان ايران اسهمت في حل الازمة من خلال تكليف هادي العامري فهل هذا منقبة ام مثلبة لايران؟
ولماذا لا تحرك السعودية او قطر احداً من المقربين اليها لحل الازمات ونزع فتيل التوترات؟
نأمل من موقع كتابات ان يترفع عن ذكر هذه المفتريات والاشاعات احتراماً لوعي قرائها ومتابعيها فان الكذب يستبطن استهانة واضحة بعقول القراء واساءة بوعي المتابعين.