إزدياد المؤاخذات و الانتقادات الموجهة الى النظام الايراني و على مختلف الاصعدة الدولية و الاقليمية و في مجالات التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة او الانتهاکات المستمرة بشأن حقوق الانسان في إيران و غير ذلك، والتي تساعد في خطها العام في زعزعة الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم، وهو مايؤکد إستحالة تلائم و إنسجام هذا النظام الهجين مع المجتمع الدولي و فشل کافة المحاولات و المساعي التي جرت من أجل تأهيله دوليا.
إفتضاح الدخلات المريبة و المشبوهة للنظام الايراني في الشؤون الداخلية لمختلف دول المنطقة و دوره الخبيث في إعادة تجزئة اليمن و إثارة الفتنة الطائفية في هذا البلد من خلال تأليب طائفة ضد أخرى، بالاضافة الى أدوار أخرى بنفسه الاتجاه في لبنان و العراق و السعودية و البحرين و مصر و السودان و المغرب و باکستان و غيرها، بالاضافة الى إزدياد إنتهاکاته غير المحدودة لحقوق الانسان في إيران خصوصا فيما يتعلق بقتل و تصفية المناهضين و المقاومين لسياساته القمعية الاستبدادية، ولعل إقدامه على قتل المعتقلين السياسيين واحدة من أبشع و أکثر جرائمه کل ذلك يعطي للمجتمع الدولي أکثر من مسوغ و مبرر لکي يعمل من أجل تخليص العالم من هذه البؤرة الشريرة و عدم السماح له بالمزيد من التطاول على هي دول المنطقة و العالم.
ان السياسة الدولية التي تسير الان بسياق إنتظار سقوط هذا النظام بفعل تطورات او تداعيات سياسية داخلية او إقليمية، تبدو الى حد ما سياسة غير حکيمة و فعالة مع أهميتها و لاخير من ورائها سوى الانتظار الذي خدم و يخدم النظام الايراني اولا و اخيرا، ولقد آن الاوان لکي يلتفت المجتمع الى إتباع سياسة جديدة أکثر فعالية و تأثيرا ضد هذا النظام، وان إتباع أية سياسة جديدة من دون الانتباه و الالتفات الى المجلس الوطني للمقاومة الايرانية و الذي يمثل أقوى و أهم فصيل إيراني معارض ستکون حتما سياسة غير مجدية أيضا لأن هذا النظام قد تمرس کثيرا في الاستفادة من أخطاء و ثغرات السياسات الدولية المتبعة ضده و إفراغها من مضامينها من خلال الالتفاف عليها، والاولى بالمجتمع الدولي أن يلجأ للسياسة الاکثر تأثيرا و فعالية على النظام الايراني و هي السياسة التي تکمن بدعم و مساعدة الشعب الايراني و المقاومة الايرانية و عدم الاعتماد و التعويل على هذا النظام الدموي القمعي.
المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الذي يعتبر القوى السياسية الابرز على صعيد معارضة النظام الديني، يرفع منذ أعوام طويلة شعار إسقاط النظام و يعمل من أجله بکل إمکانياته و هو يؤکد دوما بأنه من دون إسقاط هذا النظام فإنه لاسبيل للسلم و الامن و الاستقرار في إيران و المنطقة و العالم، وان إسقاطه يمر من قناة الاعتراف بالمقاومة الايرانية کممثل شرعي للشعب الايراني و کذلك سحب الاعتراف الدولي بالنظام الايراني تمهيدا لعزله، وان المجتمع الدولي الذي قد وصل اليوم الى قناعة تامة بأن بقاء هذا النظام يشکل خطرا و تهديدا استثنائيا على الامن و السلام العالمي و ان أفضل ضمانة للأمن و الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط خصوصا و العالم عموما يکمن في عدم بقاء هذا النظام، ولامراء من أن الطريق الافضل و الاکثر إختصارا للتخلص من هذا النظام يتجسد فيما سردنا ذکره وان هکذا سياسة ستضمن حقيقة العمل الجدي المثمر لإسقاط النظام و ليس التأمل عبثا و من دون طائل لإسقاطه.