23 ديسمبر، 2024 5:29 ص

العالم يحتفل بعيد المرأة ونساء إيران في سجون النظام الفاشي

العالم يحتفل بعيد المرأة ونساء إيران في سجون النظام الفاشي

مع قرب الاحتفال بعيد المرأة العالمي ، لابد أن نتطرق الى حقوق المرأة في أكثر بلدان العالم اضطهاداً لها وسلباً لحقوقها وامتهاناً لكرامتها ، لابد أن نتطرق لحقوق المرأة في إيران الرازحة تحت حكم الملالي الحاكمين باسم الدين .
والمرأة الإيرانية كُتِبَ عليها أن تواجه قدرها المحتوم في بلد تحكمه منظومة قمعية دكتاتورية منذ مجيء خميني من باريس وقيامه بسرقة الثورة الإيرانية وجعلها (ثورة إسلامية) والإسلام بريء من خميني وعصابته .
ومنذ تولي الملالي مقاليد السلطة ، بدا وكأنهم جاءوا خصيصاً لاضطهاد المرأة وتعذيبها جسدياً وروحياً ، فالمشانق حصدت أرواح عشرات الآلاف من الإيرانيات اللواتي تجرأن على معارضة النظام القمعي الإجرامي الذي جعل شوارع طهران والمدن الإيرانية تصطبغ بدماء الأحرار ، وبالطبع كانت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في طليعة المنظمات الثورية التي فقدت العديد من نسائها الثوريات اللائي نفذ الملالي فيهن أحكام الإعدام أو فاضت أرواحهن الطاهرة تحت التعذيب ، وتلك كانت بداية في غاية السوء تنذر بعقود سوداء من قمع واضطهاد المرأة الإيرانية وذبحها من الوريد الى الوريد .
ولاحقاً ، اتضحت الصورة بشكل اكبر عندما فرض نظام الملالي الحجاب القسري على المرأة ونصب نفسه وكيلاً عن الله في الأرض وشرع قوانين تحاسب المرأة على ملابسها وتتدخل في كل تفاصيل حياتها اليومية بشكل مهين ، ومن البديهي أن تسارع زواحف الباسيج الى تطبيق قوانين الملالي على النساء في الشوارع كحلاقة شعر المرأة التي لاتلتزم بارتداء الحجاب ، أو طلاء ساق المرأة التي ترتدي زياً لايلامس الارض ولايخفي قدميها تماماً .
وبات التمييز ضد المرأة في الوظائف والدوائر الدولة والقطاعات الأهلية السمة السائدة في زمن الملالي ، فالمرأة عورة أينما ذهبت ، وهي مخلوق شيطاني ملعون في نظر المعممين يجب أن لايحظى بأية مكانة اجتماعية أو تمثيل عادل في الحكومة ، أما على الصعيد الثقافي ، فقد عمد النظام الفاشي الى نشر حملة (تجهيل) المرأة الإيرانية لصناعة امرأة جاهلة بحقوقها ولاتؤمن بأنها إنسانة كباقي البشر ، وذلك كله رافقه هجرة الفنانات الإيرانيات الى الخارج وتراجع مستوى الأنشطة الثقافية النسوية وانتقال معظمها الى المنافي .
ووفقاً لآراء محللين وأكاديميين ومثقفين إيرانيين وعالميين ، لولا وجود السيدة مريم رجوي زعيمة المقاومة الإيرانية المعروفة بتاريخها النضالي في مقارعة نظام الملالي في إيران لما أصبح هناك أي دور ثقافي وفكري للمرأة الإيرانية داخل وخارج إيران .
فالسيدة رجوي ظهرت بقوة على الساحة السياسية الإيرانية كخصم قوي للنظام الفاشي في إيران ، وأخذت على عاتقها العمل على توعية المرأة الإيرانية وتثقيفها بحقوقها المدنية التي حرمها منها الملالي ، وباتت هذه السيدة بعد انتخابها رئيسة من قبل قوى المعارضة الإيرانية سفيرة لقضية المرأة الإيرانية تعمل على تعريف العالم بمدى الظلم الذي تتعرض له أخواتها داخل إيران ، حتى أصبحت هذه الإنسانة النبيلة رمزاً عظيماً لكل امرأة إيرانية .
ان الاحتفال بعيد المرأة العالمي يجب أن يكون مناسبة لفضح كل جرائم الملالي بحق نساء إيران ، مع دعوة كل القوى الوطنية في العالم الى التكاتف من أجل إسقاط هذا النظام الدموي القمعي والمجيء بحكومة منتخبة ترسخ الحقوق المدنية في المجتمع الإيراني وتحترم مكانة المرأة وتمنحها كافة حقوقها .