23 ديسمبر، 2024 6:31 ص

العالم مطالب بأن لايسمح بإستمرار الجريمة

العالم مطالب بأن لايسمح بإستمرار الجريمة

لم يکن الموقف الرسمي الذي أعلنته المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية مورجان أورتاغوس من مجزرة عام 1988 والدعوة من أجل تشکيل لجنة تحقيق دولية محايدة لإجراء تحقيق بخصوص الجريمة وإنصاف ضحايا المجزرة إلا بمثابة صحوة ضمير متأخرة على جريمة مروعة ضد الانسانية خصوصا وإنه قد مر 32 عاما على هذه الجريمة اللاإنسانية من دون أن يبادر المجتمع الدولي من أجل إتخاذ موقف يعبر عن إنسانيته ورفضه وإدانته القاطعة لهذه الجريمة، وهذا يعني بأن هذه الجريمة لازالت مستمرة وإن على المجتمع الدولي العمل من أجل التحقيق فيها وإنصاف الضحايا ومعاقبة الجناة من قادة النظام الايراني ومسٶوليه الذين شارکوا فيه.
لکننا إذا ماتسائلنا عن الذي جعل الولايات المتحدة الامريکية تعلن هکذا موقف وعن سبب مطالبة کندا بإدراج المجزرة في لائحة تدين النظام الايراني في الاجتماعات المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة، فإننا نجد الاجابة في تلك الجهود والمساعي المستمرة والمتواصلة دونما ملل وکلل من جانب منظمة مجاهدي خلق والمقاومة الايرانية وعلى مر الاعوام ال32 الماضية، وحتى إن حملة المقاضاة التي قادتها السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية في عام 2016، من أجل الدعوة لمحاسبة ومحاکمة قادة النظام الايراني ومسٶوليه المتورطين في إرتکاب تلك الجريمة المروعة کانت واحدة من أبرز وأکبر المساعي بهذا الصدد والتي ساهمت في جعل العالم يتعرف على الابعاد والجوانب اللاإنسانية في هذه الجريمة وکيف إن النظام الايراني قد تجاوز کل الحدود والمقاييس في إرتکاب جريمته.
المٶتمر الذي أقامته المقاومة الايرانية عبر شبکة الانترنت في 22 من الشهر الجاري والذي شارك في عقده الناجون من مذبحة السجناء السياسيين في إيران عام 1988، الى جانب خبراء قانونيين دوليين وشخصيات حقوقية وسياسية، حيث ناشدوا الأمم المتحدة والدول الأعضاء فيها لإجراء تحقيق مستقل في المذبحة. يأتي هو الاخر بمثابة صرخة مدوية في أذن المجتمع الدولي لتطالبه بعدم السماح بإستمرار الجريمة والشروع في فتح ملفات الجريمة وجرجرة قادة النظام الايراني أمام الجنائية الدولية لکي ينالوا جزائهم ککل الذين إرتکبوا جرائم ضد الانسانية.
هذا المٶتمر الذي شارك فيه لجنة من الخبراء والشخصيات المتميزة، بما فيهم البروفيسور إريك ديفيد، والبروفيسور جان زيغلر، وجوليو تيرزي، وكيرستي بريميلو، وكيو سي، وألفريد دي زاياس، ودومينيك أتياس، وطاهر بومدرا، والبرلماني ريت هون ديفيد جونز، البارونة فيرما، والنائب البرلماني بوب بلاكمان، والسيد ستروان ستيفنسون. وشارك فيه أيضا سبعة شهود عيان وناجين من مذبحة عام 1988 وادلوا بشهاداتهم، وکذلك شارکت 10 عائلات فقدت أحباءها في مذبحة عام 1988، وسردوا رواياتهم وقصصهم الشخصية، يمن إعتباره بمثابة وثيقة رسمية حية أخرى تدين النظام الايراني وتکشف عن حقيقته الدموية وضرورة الاسراع في فتح التحقيق بشأن هذه الجريمة وعدم السماح بإستمرارها.