لايبدو إن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية قد إکتفى بزعمه لمناصرة السلمين عموما والشيعة عموما(مع إن الاحداث والتطورات قد أثبتت کذب وزيف ذلك)، إذ هاهو يوسع من نطاق کذبه وتمويهه ليشير الى إنه قد حمى أوربا من السقوط بيد تنظيم داعش!
مع کل الالاعيب والمسرحيات التي قام بها الثنائي حسن روحاني و محمد جواد ظريف من أجل خداع العالم وجعله يصدق بکذبة الاعتدال والاصلاح في ظل النظام الايراني، فقد تبين في نهاية المطاف إن هذه اللعبة صارت مکشوفة ولايوجد من يصدق بها، لکن مشکلة هذا النظام إنه لايستفيد ولايتعظ من تجارب فشله بل إنه يواصلها کذلك الذي صار يمارس الکذب حتى على نفسه لکي يصدقه الناس، وإن وزيرا الخارجية الايراني عندما يطلق تصريحا مثيرا للسخرية ردا على إدراج الحرس الثوري ضمن قائمة الارهاب وهو يحاول تجميل وجهه القبيح وکذلك وجه الحشد الشعبي التابع له، قائلا:” ان الحرس الثوري الايراني والحشد كلاهما يكمل الاخر في الدفاع عن المقدسات ومكافحة الارهاب الداعشي ولولاهما لسقطت اوروبا” واضاف ظريف، أنه “لو لم یقاتل الحرس الثوري الى جانب الحكومتين العراقية والسورية لكان داعش قد سیطر على عاصمتین عربیتین ولكان قد نشر جیشا من الارهابیین على ابواب اوروبا”! تصوروا الجيوش والميليشيات الارهابية تحافظ على أوربا وتمنعها من السقوط بيد الارهاب، أي کذب ممجوج وماسخ هذا؟
الحرس الثوري الذي إبتلى به الشعب الايراني وصار مثل العالة عليه ولاسيما وإنه يهيمن على أکثر من نصف الاقتصاد الايراني وإن کافة مشاريعه المختلفة التي قام بها هي مشاريع ربحية ترکت وتترك آثارا بالغة السلبية على الاقتصاد الايراني عموما وعلى الاوضاع المعيشية للشعب الايراني خصوصا، وإن ميليشيات الحشد الشعبي إذ تسعى للسير على نهج عرابه الحرس الثوري من أجل السيطرة على الاقتصاد العراقي الى جانب عمليات مشبوهة من تهريب وسطو مسلح وإبتزاز وإستيلاء على أموال عامة، ولذلك فإن الدفاع عنهما هو کذبة مفضوحة إذ لايمکن أبدا أن يکون السارق والناهب حارسا أو أمينا على الناس!
ظريف يحاول أن يوحي وبصورة واضحة جدا من إن العالم مدين للحرس الثوري وللحشد الشعبي ويجب أن يرد الدين وإن إدراج الحرس الثوري”بحس زعمه”مناقض مع الحقيقة والواقع وإجحاف بحقه في حين إن الادلة العملية من الواقع وطيلة الاعوام السابقة أکثر من کثيرة بخصوص قانونية وشرعية تصنيف الحرس الثوري ضمن قائمة الارهاب.