18 ديسمبر، 2024 6:06 م

العالم في حالة تغيير في كل العصور

العالم في حالة تغيير في كل العصور

١ـ الأبعاد السياسية ، الاجتماعية ، الاقتصادية ، العسكرية والثقافية في العالم تتغيير باستمرار .. من خلال السياسات الاقتصادية والعسكرية التي تؤثر على دول العالم .. من الشمال الى الجنوب .. الدول المتقدمة والنامية وحتى الدول التي تعاني من الضعف الاقتصادي والعسكري .

الدول العظمى .. القوتين .. الشرقي والغربي كانتا على صراع لأكثر من نصف قرن من الزمن.. الحرب الباردة .. ولم تنتهي إلا بعد انهيار الكتلة الشرقية .. وتفرد الكتلة الغربية على الساحة السياسية تتبعه الدول المنضوية شراعها الاقتصادي والعسكرية .. وتخالفها الدول التي لا تريد أن تُبتَـزْ من القوة المنفردة في العالم ..

لكن ظهر الصين واليابان كقوتين اقتصاديتين عملاقين . غزوا الاسواق العالمية بانتاجهم الصناعي بما فيها الاسواق الامريكية .. اصبح العالم امام صراع من نوع جديد .. اقتصادي .. ارعبوا الولايات المتحدة الامريكية ..

وهنا نتحول الى القول ان الدول تنظم وتعمل وفق دساتيرها ومن خلال الدستور تشرع قوانين بلدها .الحكومات في هذا الدول تعمل جاهداً الى جانب الصراعات التي تواجهها مع الدول الاخرى .. حفظ كرامة مواطنيها وانسانيتهم مهما كانت اصولهم ودينهم ولونهم .. هذه الحكومات تحترم شعزبها وسيادة أراضيها ولا تقبل بالتبعية لدول اخرة مهما كانت الظروف السياسية والاقتصدادية او العسكرية .. وتعمل من اجل مواكبة التطورات العلمية والثقافية والسياسية في العالم . الدولة التي لا تجد نفسها في هذا السياق .. هي دولة تابعة .. فاقدة لعناصر الدولة والاستمرارفي الحفاط على سيادتها الوطنية والقومية .. بل تنزلق الى الهاوية لتصبح مجرد دولة محتلة وتابعة فكرياً واقتصادياً للدولة الآمرة الناهية على سياسياتها .. ويصبح المواطن مسخاً .. لا يفكر .. يفقد ثقافته وحضارته .. لا يقوى على حل الرموز الحياتية .. يفقد حاضره ليعيش في طيات صفحات التاريخ .. المظلم .. يتحرك كآالة بيد المستخدمين لهم .. القادمين من اعماق الظلام.. ليفرضوا عليهم تاريخ غير تاريخهم .. وثقافة لا علاقة لهم بيها لا من قريب ولا من بعيد ..

٢ـ يصبح الفرد .. المواطن الى مدمنين على السحر والشعوذة .. يتعاطون المخدرات .. بل يفرض عليهم لينسوا واقعهم .. وحاضرهم .. ووجودهم ..

بتعاويذ خرافية . يتسيد الارذل على المجتمع .. والابشع في الفكر والثقافة يتصدر الافكار الفلسفية والانسانية ولا يرحمون الكبير ولا الصغير .. واكثر من هذا تنتشر الفسادوالفوضى في البلد .. ويأتي التافهه من الناس ليصعد على اكتاف المناضلين لقمة السياسة والاحزاب السياسية .. ولن يبقى للصالح من الناس الا الهموم .. والاهمال ..