12 أبريل، 2024 4:51 م
Search
Close this search box.

العالم بين قيادتين : قيادة صادقة مهمشة , وقيادة كاذبة حاضرة أعلاميا وسلطويا

Facebook
Twitter
LinkedIn

في تصميم الكون هناك مرجعية واحدة هي الله , كل المخلوقات تعترف بذلك “و أن   من شيئ ألآ يسبح بحمده ” ألآ بعض الناس , وهؤلاء الناس هم الذين لايشعرون , ولا يعلمون , فالفاسدون لايشعرون بفسادهم , والسفهاء وهم محدودو العقل لايعلمون

في تصميم ألآنسان هناك مرجعية واحدة هي العقل ولكن بقدرة ومشيئة الله , وعدم الرجوع لمرجعية العقل هو الذي أوجد الذين لايشعرون وهم الفاسدون , وأوجد الذين لايعلمون وهم السفهاء محدودو العقل .

ومرجعية العقل هي مع القيادات الصادقة , والقيادات الصادقة خيار السماء , وخيار السماء يأتي عبر : الوحي : التنزيل : ألآلهام : التسخير , العلم : الفهم : الحلم : الحكمة : الصدق , وهذه جميعها تجتمع في النبوة , والنبوة وسيلتها : العبادة والدعاء والتسبيح وجنودها المتقون من ألآنس والجن , فهي كونية الولاية , أخروية النهاية سعيدة المطلع , بهيجة المرجع , دائمة الخلود .

ومرجعية الجهل ” فساد , وسفاهة ” هي مع القيادات الكاذبة , والقيادات الكاذبة : تضليل : تخيل : أدعاء : وهم : لغو : كذب : غش : تزوير : تحايل : خداع , وهذه كلها تجتمع في السلطة الزمنية , وأذرع السلطة الزمنية هي : جيوش غاشمة , أحزاب غير فاهمة , عشائر للنفاق أعراب , وللفتنة طلاب , علماء سوء يحرفون الكلم عن مواضعه , يحبون المال حبا جما , ويزيدون الناس خبالا , وأكثر أذرع السلطة الزمنية شيوعا : أعلام ضال , يصنع الهرج والمرج , ويدعو للفرجة بلا حرج , ويمني النفس بالهيام , وبأنواع الغرام , ويجعل الكثرة والغلبة للعوام , فيجعل منهم جيشا للخصام مع أهل الحق من صفوة ألآنام الذين هم للسلام وسام وللخير أعلام وللآستقرار وئام , وللكرامة والسيادة سنام , وللدنيا حرز مستدام وللآخرة أتباع ألآمام , مهديهم منهم وله فيهم مقام , أولئك أخوان النبي الهمام محمد الهاشمي الذي به يستسقى الغمام , وتبقى المروءة رمز ألآحترام , حتى تسترجع القيادة الصادقة أستلام الزمام , وتهزم السلطة الزمنية وأباطيلها وما صنعت من زيف ورياء : فهذا قائد , وذاك رائد , وهذا زعيم , وأخر رئيس , وهذا مقدس وأن هي ألآ أسماء هم سموها دجلا وكذبا ونفاقا وتحريفا , وخداعا , ليوهموا الناس ويضلوهم ويبعدوهم عن جادة الحق , ويستعملوهم عبيدا للرق , وخدما لاخير فيهم سوى كثرة الغوغاء الذين هم حزب الشيطان الخائبون لامكان لهم في كون مسبح بألآء الرحمن , والمسبحون هم حزب الله , وحزب الله هم الغالبون , شهدت بذلك السماوات وألارض وما فيهن وما بينهن , وعلى ذلك قامت مرجعية الكون , وصدقتها مرجعية العقل , فيا أيها العراقيون لاتصنعوا قيادات باطلة , من أحزابكم ومن برلمانكم ومن حكومتكم ومن مجالس محافظاتكم , وهم جميعا ثبت فشلهم وفسادهم , فعلام المغالاة بأحترامهم وهم دون مستوى ألآحترام , وعلام تقديسهم , وهم أعداء للقادسة التي أختارتها السماء , وعلام تصنعون منهم رموزا , وهم أصنام يبول الثعلبان وألآحتلال وأعراب النفاق عليهم , وقد ذل من بالت عليه الثعالب ؟

أيها العراقيون يامن تطبلون في فضائياتكم وتكثرون المديح في صحفكم التي لايقرأها سوى حواشيكم على مضض , ويامن هرعتم للفيسبوك وللمواقع ألآلكترونية تغطون عجزكم وتنشرون زهوكم الفارغ لتصنعوا من الصعاليك قادة , ومن الرعاديد سيادة , ومن الفهاهة والعي وسادة , ومن الدجل والتضليل قلادة , ومن ألآنحراف والسقوط والذل عبادة , تكثرون لهم الصور , وتنسون العبر , وفوق رؤوسكم يقف الخطر ملائكة يسجلون عليكم كل أثر ؟ فأين المهرب حيث لاطعام ولا مشرب ألآ من غسلين ؟ وأعلموا أن كل صوركم وأعلامكم مهزوم يوم تأتي الصيحة فجأة , ويوم يحار المرء من زلزلة الساعة حيث الكل سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد ؟ فأرجعوا الى بارئكم , وتوبوا الى الله توبة نصوحا لتعرفوا من هو ألآعلم ؟ ومن هو ألآصدق ؟ ومن هو ألآتقى ؟ فذلك هو القائد كما وصفه رسول الله “ص” عندما قال : هو جوهري الفكر , والفكر هو العلم والفهم والحلم والحكمة ” وأتيناه الحكمة وفصل الخطاب ”  , متواصل الذكر , أي متواصل مع القرأن , والقرأن هو الذكر , وأنه ذكر لك ولقومك , هل عرفتم من هو القائد ؟ فمزقوا أعلامكم , وأمسحوا ماتنشرون حتى لايظل سوءة عليكم , وأغلقوا مكاتبكم فقد باض الشيطان وفرخ فيها , وعليكم بالقرأن الحبل الممدود بين السماء وألآرض وعليكم بالمساجد فأنها بيوت ربكم , وعليكم بساحات الجهاد ضد داعش بدون تبجح ولا دعاية لرموز كاذبة , لآن الجهاد يحتاج الى التقوى ” وجاهدوا في الله حق جهادة ” وعليكم بالحج والعمرة لبيت الله الحرام ومسجد نبيكم , وعليكم بزيارة روضات أئمتكم فأنها من شعائر الله , وتعاملوا بينكم بالمحبة والسماح وألآحترام والتعاون وغض النظر , ولا تتبرج نساءكم بزينة , حتى تكونوا ممن تنزل عليهم البركة ” ولو أن أهل القرى أمنوا وأتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء وألآرض “

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب