23 ديسمبر، 2024 7:52 ص

العاكوب بين الاقالة والاستقالة

العاكوب بين الاقالة والاستقالة

في تصوري أنه لا يملك الشجاعة الكافية لتقديم اعفاء من منصبه الذي أصبح في وقته (شرفيا) بحكم سياسته غير المتزنة التي اوردت اهل الموصل المهالك، حتى، أصبحوا لقمة سائغة يتناولها كل من هب ودب، بسبب واضح يعرفه اهالي نينوى، مؤداه أن الشخص غير مؤهل لاستلامه منصباً مهماً وحساسا في وقت عصيب، بالاضافة إلى وجود كفاءات وطنية أخرى من اهالي الموصل يستطيعون وضع العاكوب وحاشيته في (جيب الخلف).العاكوب ومن أول يوم أستلم فيه دفة المحافظة لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن يبقى في منصبه أكثر من سنة، بحكم امكانياته المعروفة التي هي محدودة للغاية، ولولا التوافقات السياسية والمصالح الشخصية من قبل الاشخاص والكتل لكان هو في خبر كان مع اول أخفاق في مجالات العمل الحكومي، لعل مشكلات الرواتب في وزارتي التربية والصحة كانت كفيلة بالإطاحة به، وتغييره بآخر.الاشكال القديم الجديد يتمثل في دعم بعض الشخصيات التي تمثل ما يسمى تيارا اسلاميا للعاكوب، والسبب يعود لأنه شخصية ضعيفة تستطيع التأثير عليها، وتوجيهها كما تريد، لان ثقافته السياسية شبه معدومة.وقد وجد نائبه الثاني الفرصة مواتية من اجل أخذ دور الصدارة، وتحريكه كيفما يشاء وحيثما يريد.فرصة العاكوب الان ذهبية في تقديم استقالته من منصبه قبل أن تتم أقالته، بفعل الاخفاق والتلكؤ على كل الصعد.

لو كان العاكوب شجاعاً لعدم استقالته اليوم قبل غد، قبل فتح ملفات الفساد حتى في غير التربية والصحة، فلا مرفق خدمي في محافظة نينوى الا ولعب فيه الفساد بل وعشعش.في حال عدم تقديم الاستقالة فالاقالة تنتظره لاننا نعول على بعض الضمائر الحية داخل مجلس محافظة نينوى لا يزال فيها الخير، بحكم ارثها العائلي وامتدادها العشائري الذي لن تخونه مهما حصل.وهنا يأتي دور العقلاء في ضرورة اقناع العاكوب بتقديم استقالته حتى لو كانت مقابل اغلاق الملفات التي ستثار في قابل الايام، وهذا يأتي ايضاً ضمن التوافقات التي ستنجي العاكوب بالدرجة الأولى فيرتاح ويريح من بعده.نينوى بحاجة إلى من ينهض بها، لا ان يكون عبئاً ثقيلاً عليها، نسهر الايام والليالي من أجل البحث عن مخرج لتصريحاته التي اساء فيها للموصل واهلها، والعتب الكبير عليه وعلى من دعمه ولا يزال كذلك.العاكوب فرصتك التاريخية اليوم، ومجلس المحافظة مطالب بموقف واضح من كل ما عمله: استجوابا او سؤالاً أو غير ذلك.ونينوى مليئة بالكفاءات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والعسكرية، ولن تعدم المدينة شخصاً من ابنائها يكون المنقذ والمخلص.نينوى ما بعد داعش لن يكون للعاكوب فيها مكان ولا لمن دعمه وأوصله الى حد الاساءة لنساء نينوى العفيفات الطاهرات.كل الضمائر الحية مطالبة الان بموقف والا فالتاريخ لا يرحم.