على مدى العشر اعوام الماضية كان لهذه المناسبة الاليمة والعزيزه على قلوب المسلمين ، وذات الوقع الكبير في نفوسهم، وبالخصوص في العراق ، موطن الثورة الحسينية وساحة الصراع الابدي بين الحق والباطل ،بين الظالم والمظلوم، كان لهذا المناسبة قرابين من البشر تسيل دمائها كل ماحلى علينا، يرتكبها اعداء الانسانية ،مناصري الباطل معتنقي التطرف ،من ابناء يزيد بن معاوية ، ذات الفكر المنحرف.ويدفع ضريبتها انصار الحق والحقيقه ، ابناء الحسين ابن علي ، حملت الفكر التحرري ،رواد التحدي والاصرار، وعتدنا على ذلك لدرجة اننا عندما نقدم عددا من الشهداء اقل من العام الذي سبقه نعتبر ذلك انجاز ونصر للحكومة فنذهب جاهدين لتقديم الشكر وابامتنان لقياداتنا السياسية والامنية بعد ان تطالبنا هي بذلك “ان نشكرها” هذا العام كان عاما سيء جدا مليء بالخروقات الامنية بالكوارث والنكسات التي منيت بها قواتنا الامنية والعسكرية على حد سواء، حيث محافظات بالكامل بيد المتطرفين ، اي اكثر من ثلث مساحة العراق خارج سيطرة الدول الامنية والسياسية، لكن على الرغم من ذلك كله حدث انجاز كبير وحقيقي ﻻيمكن لعاقل نكرانة ، وليس كما كانت الانجازات الشكلية والفارغة من حيث المحتوى ، التي كان يختلقها الفاشلين “الفريق الحكومي السابق” انا لست هنا لتمجيد فريقا معينا ولكن الواقع يفرض نفسه والحقية واضحه والمقارنة اكبر دليل ، عندما مرت زيارة العاشر من محرم بأمن وامان ومارسة كل الشعائر والطقوس الحسينيه وعلى اعلى مستوى وبدون اي خرق امني او تنظيمي يسجل فيها ، وبظروف صعبه يعيشها العراق من كل الجوانب ، اقتصاديا امنينا خدمينا الى الخ…. حيث الميزانية العامة لادولة لم تقر بعد ، واذا اقرتة فهي بعجز كبير ، قد يصل الى ثلث قيمتها ، وهذا كله بسبب السياسة والادارة الغير ناضجه والمتخلفة والرعنا في كثير من الاحيان ، انجاز يستحق الاشادة، وبنفس الوقت يطرح تسائلات كثيرة ايضا لمذا لم تحقن دماء العراقين في ظروف افضل بكثير مما تعيشه البلاد حاليا، وبأمكانيات مالية وامنية ،وصلاحيات ﻻيتمتع بها حتى امبراطور اليابان؟! ﻻشك ان ماانجز كان كبير في زيارة العاشر من عاشوراء ولكن هناك شيء اكبر من شيء اكبر واهم من ذلك حصل، وتبين لنا ان الفاشيلين ﻻيمكن ان ينجحوا وان وضعنا لهم كل امكانات العالم ، لسبب بسيط هو انهم فاشليون ، ﻻيصلحون لادارة شيء مؤسسي ، ﻻن جرف النصر “جرف الصخر” كانت الخاصرة الرخوة التي يطعن منه العراق بسبب موقعها الجغرافي ، اوﻻ لقربها من العاصمة وثانينا لرتباط حدودها بثلاث محافظات غير بابل التي تقع ظمن حدودها الادارية ، والتي كانت “جرف الصخر”موقع للتخطيط والتدريب والتمويل والانطلاق لكل العمليات التي تستهدف المحافظات الفرات الاوسط والمحدد الكبر بالنسبه للعاصمة بعداد ، وهذا كان معلنا ومعروف للجميع انها تشكل خطرا كبيرا على العراق ، لكن المؤلم ان من صدعوا رؤوسنا بالخطاباب الرنانه والعهوده الكاذبة والانجازات الفارغة ، لم يعملوا اي شيء اتجاه هذا التهديد الذي دفع العراقين دماء ﻻيمكن تجاوزها ، ليس فقط لانها طاهرة وبريئة اوكثيرة بل انها دماء زهقة بالتقصير المقصود والخيانة الواضحة ، من لدن مسؤولي المرحلة السابقة ، ﻻنهم تركوا التطرف وعلى مدا الثمان سنين الماضية دون ان يضعو لهو حد، وهذا مؤشر خذلان وتواطئ وعدم الشعور بالمسؤولية وحفظ الامانه لمن اتمنهم عليها ، انهم خاءنون لم يصون الامانه ،انهم فاشلون لم يتعلموا الدرس ،………..انهم ناجحون حرروا جرف النصر، انهم وطنيون حفظوا الزيارة …