8 أبريل، 2024 1:47 م
Search
Close this search box.

الظروف تخلق التوازنات … شعوب جائعة ام خانعة؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

بلغني ايها الخروف العنيد يا ذو العقل البليد ان في العراق الجديد الظروف ستخلق التوازنات….احب ان انوه الى ان المقال لا يستهدف جهة معينه عن غيرها فالكل معنيين بهذا الامر وخصوصا وان العراق يعيش في ظل فوضى عشوائية عارمه لا تميز فيها بين القدر وناره…واصبح السايس فيها يفكر ان يحكم في دولة رعياها جبابره ( ما لاكين خبز ياكلون ) وحكامها عباقرة ( طبعا اجوي من الخارج ) والعادلون فيها اصبحوا (صعاليك قرار) قد احتار اغلظهم بين عجرفة بعظهم وبلادة المتابعين ( هو متابع بس من حبال المضيف )
دعوني اولا اقول لكم ما هو الظرف وتحملوني قليلا لأني لا اريد ان اكون موضع انتقاد خصوصا ان هناك اناس ( ياخذون السالفه من ذيله) عندما يقرأ ان الظروف تخلق التوازنات فيصدر حكم اعدام بحقي تحت طائلة المادة اربعة ارهاب ( لو ياخذ اجهزة البث المباشر ) فالظرف اسم منصوب يقع الحدث فيه فيكون كالوعاء له ثم إن دل على زمان سمي ظرف زمان أو على مكان سمي ظرف مكان ولذلك حكمان اولهما والاهم إذا لم يستعمل الظرف وعاء للحدث بل استعمل كما تستعمل سائر الأسماء اعرب على حسب موقعه من العبارة كسائر الأسماء فاعلا أو مفعولا أو مبتدأً أو خبرا… ويقال له عند ذلك اصطلاحا (ظرف متصرف)….وهناك حكم اخر ان الظرف بحاجة الى متعلق يتعلق به وفيه عدة ابواب واهمها حذف الظرف ويجزئ لصفته على سبيل المثال ….الظروف تخلق التوازنات === والتي اصلها …((الظروف الزمانيه والمكانيه والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والامنية والمالكيه والميليشياوية والقائمة العراقية والحصة التموينية ونادي العلوية والصيد ….الخ….تخلق التوازنات )))))
عذرا للصراحه المفرطة لكن لابد لان نثقف للغة جديدة اسمها نكران الذات و الصراحة في رسم وتشخيص الواقع والا لن نجد الحقيقة في ادبياتنا عندما ينقل التاريخ لأجيالنا القادمة
ولن نبني مستقبل يتشرف به من هم بعدنا بل سيستذكرون الخنوع العام والذل والهوان عندما كانت الفرص تلو الاخرى تضيع من ايدينا في بناء دولة تستحق الاحترام وانتم تعلمون السبب ومن هم خلفة ونحن كشعب نشترك في تلك المؤامرة الغير مقصودة على دولتنا المسكينة ( ترة الدولة مو الحكومة يعني) للتوضيح فقط ولأكون منصفا لا يمكن ان اقول ان كل الشعب العراقي بليد وخانع ولن اقول انهم كلهم يعملون بحرص و وطنية ولن اعترف ايضا ان هناك اناس يترنحون بين البلادة والحرص فلا توجد منطقة وسطى ما بين الجنة والناري ( الف رحمة على روحك نزار قباني ) .
الكل يتابع اخبار العالم ويعرف ما يجري والكل يعرف كيف يحلل ويفسر سلوكيات الشعوب وعلى سبيل المثال الشعب المصري فلهم لغة عربيه والعراق يتحدث اللغة العربية ( نسيت والكردية هم) والشعب المصري اغلبية مسلمه والحمد لله العراق كذلك …تقع مصر في الوطن العربي ( لو الشرق الاوسط بكيفكم) والعراق كذلك …الشعب المصري له  حضارة والعراق كذلك… الشعب المصري اسقط نظام مبارك لوحده والشعب العراقي اسقط هدام بصمته لكن بتدخل امريكي
الشعب المصري اسقط مرسي والشعب العراقي انتخب المالكي للمرة الثانية …!!!!عجيب .
وحسب فهمي هناك استقتال عنيف لولاية ثالثة
سأعود لحكومتنا الرشيدة وشعبنا المحترم لكن بعد ان استعرض فصلا من الغزل مع الدول العظمى والتي ارسل لها قبلاتي الصفراء بصراحة من خلال كتابات واقول هي قبلات صفراء لأني لا اخفي عليكم كلما اتذكر ان هناك دولة مثل امريكا وبريطانيا واليابان والصين وروسيا اقطاب تتصدر قيادة العالم واسال نفسي ما هو سبب تلك القوة لماذا لا نصبح مثلهم؟
انا مستغرب جدا جدا ( بحيث الجدا سببتلي ارق)
لماذا لا نكون كشعب عربي مثل تلك الشعوب او لماذا لا تأتينا حكومات كحكوماتهم؟؟
وانا انسان وهو انسان هو يفكر وانا افكر ما الفرق؟؟؟
هل هم شعوب يعيشون في كون فيه خمسة ابعاد ونحن اربعة؟؟
ام ان الله خلقهم من جينات اكثر تطورا مما نحن فيه ؟؟
لكن حاشا لله ان تحصر عدالته في مثل تلك الزاوية .
ما هي الحلقة المفقودة؟؟
الولاء؟
احترام المفهوم الانساني والوجود البشري على ارض المعمورة؟
ام هو نكران الذات والتواضع؟
استشيط غضبا عندما اتابع الحكومات العربية وشعوبها متشبهتا  بقطع شطرنج تتناقلها ايادي قادة القرار بالعالم كأنها عاهرة تتناولها الصعاليك وللأسف فان الادوات منها وفيها….بأموال السعودية المغتصبة امريكيا بمباركة ملكية….والسياسة القطرية البلهاء المسيرة … والجهل المطبق للشعوب عندما يقنعون انفسهم بمبرر اقبح من فعل بانها شعوب مظلومة ولا حول لها ولا قوة بسبب الانظمة الاستبدادية التي توالت عليها !!!!
بل هي شعوب خانعة راضخة تتقبل كل شيء حتى ان كان على حساب لقمة العيش فلن تبقى كرامة بعدها هذا ان كان للكرامة وجود اصلا في ادبيات الوجدان العربي في الوقت الراهن طبعا… لكن عندما استذكر التاريخ القريب اجد ان هناك رجال احرار لا وجود للعبودية في ميزان تعاملهم لذلك تجد الشعوب اكثر صلابة واكثر تحررا ولهم تأثير في ميزان القوى لكن هذه الشعوب قد تلاشت ملامحها كما تلاشا اسم الوطن العربي وتحول الى الشرق الاوسط .
نعم هذه هي حقيقة الامر الدول العظمى تخلق الظروف الزمانية والمكانية لتوجد التوازنات التي تخدمها بالمنطقة وتسيطر على الاقتصاد والاعمال وتهيمن حتى على سلوكيات المجتمعات العربية  فتحرك الاخوان في مصر في زمان معين ومحدد او تدعم الميليشيات في ليبيا وتخلق جو مناسب ودعم غير محدود لجبهة النصرة  و داعش في سوريا والديمقراطية الغريبة والعجيبة في العراق
 وتضرب ايران تحت الحزام عندما تداعب ملفها النووي ببعض العقوبات الاقتصادية وهي تعلم انها لن تذهب بعيدا مع ايران لان هناك قطب اسمه روسيا لابد من وجود توازن لا يجعلها في صدام مباشر يخلق خلخلة في ميزانها الاعور …انا اسال نفسي دوما عندما يجتمعون قادة القرار بالعالم في اروقتهم المغلقة ماذا يتحدثون عن حكام العرب وقادته  وعن شعوبهم هل نحن اضحوكة في السنتهم ونشعرهم بنشوة النصر كأننا بشر من درجة رديئة ام انهم يقولون هم شعوب غير مهيئة لان تحافظ على وجودها ونحن نساعدهم للبقاء لكن كعبيد لنا نبني اهرامات عظمتنا على بلادة فكرهم فما يملكون من ثروات تحت اقدامهم لا يستحقونها وهم غير مؤهلين لاستغلالها ونحن اولى بها لأننا شعب الله المختار مثلا !!!؟؟؟
نعم هذه هي حقيقة الامر الدول العظمى هي التي تخلق التوازنان في ما بينها بإيجاد الظروف المناسبة لكل خلية فاسدة وكل فكر منحرف لتضرب هذا بذاك لتأخذ ما تريد وتتلاعب بميزان القوى في المنطقة وما يخدم مصالحها …هو ميزان اعور ذو كفة واحده اللاعبون فيه منحرفون مسيرون جهلة يعتقد كل طرف منهم انه الاصح وانه الاقوى ولا يعلمون انهم فقاعة ساذجة صنعت لتنقل كفة الميزان الى مرحلة جديده.
وهنا اسأل نفسي … هل توجد بالعراق قوى فاعلة ومقتدرة  تملك برنامجا تستطيع من خلاله صنع ظروف متكاملة تخلق من خلالها توازنات تجعل الدولة المنهوبة تستقر على عرش الراحة والامان والاستقرار؟
هل توجد قوى تدرك ان الواقع فوضوي تعلقت فيه ايادي المتسلقين وحملة الاجندة المارقين وانساب بين اروقتها جهال ومدعين ؟
بصراحة لا اطمح حاليا بان نكون بمصافي الدول التي ارسلت لها قبلاتي الصفراء
لكن على اقل تقدير اقترحوا شيئا يوقف هذا التسونامي الذي لا نعرف مركزة ولا نستطيع ان نقدر درجته لأنه فاق كل اجهزة القياس المنطقية والذي يبطش بكل شيء اسمة مرتبط بالعراق
اعطوني حزب واحد او تيار او كتله لهم رؤيى اصلاحية حقيقية استخلصوها من التجارب يستطيعون ان يطبقوها على ارض الواقع بعيدا عن الشعارات والاطروحات الكلاسيكية فقد مللنا من التنظير وحان وقت الفعل الحقيقي
الا يوجد فيكم كيان واحد  يمتلك اطروحة يستطيع ان يقنع بها الجاهل والعاقل خصوصا ان جزء من شعبنا لا يعرف ماذا يريد ولماذا هو يوالي شخص ويكره الاخر شعب لدغ من جحرة مرتين وها هو يمد يده للمرة الثالثة وهو يستلذ باللدغة السابقة بكل عجرفة وخنوع و ولاء عنيف لا اعرف ما هو المبرر له؟
شعب لا يعلم انه يصفق للصنمية … يوالي من غير ان يعرف لماذا فعل ذلك وانا اقسم ان الكثير منهم يلقلق بلسانه وبدفاع مستميت وهو لم يكسب قرشا واحد من صاحبة لا ناقة ولا جمل مجرد حشر مع الناس عيد وعلى الاغلب هو اكثر المتضررين من هذا الولاء وتلك الطاعة
العمياء … لكن على ما يبدوا ان الفوضى واختلاق الازمات هي ايضا تخلق ظروف لكن غير منتظمة والتوازنات التي ستنتج عن تلك الفوضى ستكون توازنات عبثية غير مستقرة وعليه اضمن لكم ان المرحلة القادمة لن تكون ذلك الحلم الوردي الذي نتمناه … وختاما
اقسم اني سأكون مواليا وخانعا لأصنامكم ورجالاتكم المقدسة   شرط ان تقنعوني
………لماذا تعبدوهم؟

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب