20 ديسمبر، 2024 7:23 م

الظاهرة….والنص الجديد

الظاهرة….والنص الجديد

النص الجديد هو الذي يستوقف القارئ والمتابع له فيستدرك جديته وقناعاته ويبهره بجيديده غير المعهود والمتداول والمكررويضهر ديمومته وتناغمه في حياتنا الجديدة ويمنحنا الفرصة للتبادل في الأراء والحوارات المتنوعة فيه وأذا أحلناه للنقد الحديث يمكننا قراءته بأكثر من منهج نقدي فهذه المزايا هي التي تكسب الناقد والقاريء وكل المتابعين للأدب فالكتابة الجديدة تبرز امكاناتها حين تتفاعل مع المجتمع والحياة وتنعكس خلال تداعياتها لتأخذ منهما وتعطيهما قناعاتها الجديدة..

والتيار الجديد الذي يتشكل خلال فترة او حقبة زمنية من الاسماء المبدعة الجديدة تحمل مزايا عصرها وتحولاته بالشكل والمضمون والفكر والاهداف والتجارب الجديدة والمشاريع وما الى ذلك من محاولا ت التجاوز والتطور وامتلاك الخصوصية التي تميزهم عن ابداعات السابقين وتلحقهم بركب اللاحقين ومثل هذا التيار الجارف حتما ستلتفت له كل مناهج النقد الحديث بأتساع آفاقها الثقافية وكل منها سيدرسه من زاويته التي ينظر من خلالها مزايا وجدية الاسماء الجديدة وحداثة أبداعها والانتباهة الجديدة فيه ……

وعندما نتحدث عن جيل من الاجيال الادبية بكل تنوعاتها وتخصصاتها سواء في العراق او في عموم الوطن العربي او حتى في العالم الآخر أوربا أو امريكيا وأدب اللغات الأخرى ومايترجم لنا أويأتينا جاهزا وما نتأمله خلال تواصلنا به لغة ودراسة وتحليل ونحن نتابعه عن كثب والنظر الى المتغيرات الفكرية والثقافية والاجتماعية بكل تفاصيلها التي تشهدها المرحلة في الابداع في شكل النص ومضمونه ولغته ومحاولاته في الابتكار للتواصل في مشروعه الأبداعي الجديد…وما الى ذلك …..

الخطأ المشاع والمتكرر دائما هو ((التجيل )) الذي أسقطنا في متاهات وحول ساحاتنا الادبية وتجمعاتنا في مؤتمراتنا الى صراعات لاعلاقة لها بالادب وتطوره

وجديته وتناغمه مع الحياة الفكرية وسموه في الفعل والتأثير بل أخذت هذه التصورات في تناحراتها لتتحول حينا الى سياسية فكرية وحزبية كما في السابق أو حتى منحنى عشائريا أو طائفيا أو كتلويا مناطقيا كما هو متداول في مشهدنا السياسي أو كما هي اليوم في بلادنا والامثلة تطول عندما نأخذ منحى التحليل العميق ….والمعيار النقدي المتعارف عليه هو الفترة التي تمتد من بداية العقد لتنتهي في نهايته ولا ادري كيف سيكون المقياس للأسماء التي تظهر نهاية العقد مثلما كان المأزق المتكرر لهذا التصور الخاطيء في السابق…..

فالنتاج الادبي والنص منفردا ومعزولا عن كل تأثير أخر خارج عن حدود النص كحالة خاصة به ومادته الأدبية كتعبير أنساني خلاق ينظر له كصنعة تحلل تحليلا موضوعيا منطقيا بكل معنى وأبعاد هذه الكلمة لتظهر مافيه من أمكانات ورؤى وتأثيره على المستوى الجمالي والفكري والتزامه قيم المجتمع وأضافته النوعية في أبداع الجيل وتجاوزه للسابق ابداعيا وفنيا في رؤيته وتصديه في معالجته للواقع وهو المعيار النقدي بين السابق واللاحق والموقف النقدي الصحيح .والموضوعي المطلوب ليحقق الكشف والامكانية الفردية للمبدع ودراسة النتاج أو النصوص الأدبية المبدعة منفردة وبعيدة عن تكتلات الحياة الاجتماعية بكل تناقضاتها ..االسياسية الحزبية والمناطقية وما الى ذلك مثلما هي اليوم في عالمنا حينما تبتعد عن اطرها الادبية الابداعية الخالصة ….

فالدراسة لهذه الظواهر الادبية ولاجيالها التي تتجمع قي تيار وعي جديد مثابر ومجتهد وشجاع في طرح مزاياه الجديدة متأثرومؤثرا بالمحيط تحتاج الى نظرة معاصرة ورصد حقيقي وأهتمام متزايد من أوجه نظر عديدة …

أحدث المقالات

أحدث المقالات