18 ديسمبر، 2024 8:19 م

الطوز و سنجار… بداية النهاية بين المركز و الاقليم

الطوز و سنجار… بداية النهاية بين المركز و الاقليم

لم تكن عملية تحرير سنجار هي الاولى التي تخلو من مشاركة الحكومة المركزيه و فصائل الحشد الشعبي، فبالأمس القريب تمت عملية انقاذ الرهائن في الحويجة بخطة امريكية – كوردية أنقذت 69 سجينا يحتجزهم تنظيم داعش.

في حينه قال المتحدث باسم وزارة الدفاع لوكالة رويترز إن الوزارة “سمعت” عن العملية من وسائل الاعلام ولم يكن لديها علم بها.

و اضاف إن الذين قاموا بالعملية هم قوات البيشمركة الكوردية والأمريكيون ولم يكن لدى وزارة الدفاع أي فكرة عنها.

و مثلت هذه العملية “رداً” على التحالف الرباعي الذي تقوده روسيا في بغداد و الذي انكرت اميركا في حينه علمها بتشكيله.

التحالف القوي بين اميركا و كوردستان ادى الى تحرير منطقة استراتيجية قد تؤدي مستقبلاً الى تحرير و “كسب” ارض جديدة للأقليم لترتبط بالمناطق المحررة و المسيطر عليها في الشمال السوري.

اما التحالفات “الهشة”بين الاقليم و المركز و فصائل الحشد الشعبي، فقد اثبتت فشلها الذريع بسبب الخلافات الطائفية والعرقية والنزاعات على الأراضي التي تزعم الحكومة المركزية سيطرتها عليها، و المحاذية للاقليم “شبه المستقل” في شمال البلاد.

ماحدث في طوزخورماتو من مواجهات بين البيشمركة و فصائل الحشد الشعبي، لم يكن عفوياً ابداً و يؤسس لفكرة الاستقلالية العسكرية الكوردية وابعاد اي قوة تابعة للمركز من خطوط التماس التي يسيطر عليها الاقليم، ومع التدخل العسكري الروسي الذي يزداد في سوريا و العراق، فأن اميركا تؤمن ان الطرف الكوردي هو الوحيد القادر على محاربة تنظيم داعش من دون ان يكبدها عناء ارسال جنود اميركيين الى ارض المعركة، وهي فرصة تأريخية للكورد لتحقيق ما يتمنوه من استقلال “ولو بعد حين”.!!