18 ديسمبر، 2024 7:58 م

الطلبة رأس الرمح في كل الثورات

الطلبة رأس الرمح في كل الثورات

قبل ست وستين عاماً جاء تأسيس الاتحادين المناضلين إتحاد طلبة كوردستان وإتحاد شبيبة كوردستان امتداداً لنضال الشعب الكوردي منذ بدايات القرن الماضي بع أن خاض الشعب الكوردي العديد من الثورات والانتفاضات ضد الحكومات المستبدة والقمعية التي كانت تطارد وتعتقل كل من يطالب بحقوقه القومية والوطنية الى جانب الاجهزة القمعية التي كانت تراقب وترتعد من كلمة كوردستان او من اسم الثورة التحررية الكوردستانية او من اسم رمز امة الكورد البارزاني الخالد فقدم شعبنا من اجل ذلك الالاف من الشهداء والمغيبين.

في المؤتمر الثالث للحزب الديمقراطي الكوردستاني الذي عقد في مدينة كركوك الكوردستانية في عام 1953 وبناء على توصية من الجنرال الخالد مصطفى البارزاني بعد أن وصفهم ( الطلبة رأس الرمح في جميع المعارك والثورات ) وهو في منفاه في الاتحاد السوفيتي السابق بتأسيس منظمات جماهيرية كوردستانية كضرورة تاريخية ملحة في تلك المرحلة ليرفد الحزب الديمقراطي الكوردستاني بملاكات طلابية وشبابية مثقفة وواعية تحمل على عاتقها قيادة الحركة الطلابية الكوردستانية والدفاع عن حقوقهم القومية..

ففي يوم الثامن عشر من شباط من عام 1953 تم تأسيس الاتحادين المناضلين لطلبة كوردستان والشبيبة الديمقراطي الكوردستاني , حيث نهض اتحاد طلبة كوردستان بواجباته الوطنية والقومية والمهنية باعداد الملاكات والقادة الاكفاء للحركة التحررية الوطنية الكوردستانية وللمجتمع المدني وخير برهان على ذلك اشتراكهم في ثورتهم العظمى ثورة ايلول الخالدة اذ التحق بها الكثير من ملاكات واعضاء الاتحادين في صفوف ثورتهم الكبرى حيث اسهموا فيها اسهامة فاعلة وقدموا من اجل ذلك حياتهم قرباناً من اجل قضية شعبهم وكان من ضمن هؤلاء الشهداء بعض قادتهم ومن الكوادر المتقدمة في ميادين الشرف للدفاع عن حقوقهم ومن هؤلاء الشهداء الشهيد (مأمون الدباغ) والشهيد (صديق البنجويني) والشهيدة (ليلى قاسم) ورفاقها الاخرون حيث حملوا ارواحهم على اكفهم من اجل شعبهم .

لقد كانت المرحلة الممتدة بين الاعوام 1970 لغاية العام 1975 من انشط ما قام به اعضاء طلبة كوردستان من نشاطات وفعاليات ومكاسب مهمة للطلبة الكوردستانيين وغيرهم وخاصة في بغداد حيث كان حضور الطلبة الكورد واضحاً وجلياً ومبهراً حيث لعب الاتحاد دوراً فاعلاً في توفير مقاعد اضافية خاصة لطلبتنا في الجامعات والمعاهد العراقية حيث لم يكن في حينها سوى جامعة السليمانية في كوردستان وكذلك الحصول على الكثير من الزمالات الدراسية لطلبتنا في خارج العراق.

وكان للاتحاد دور مهم في نشاطات الحزب الديمقراطي الكوردستاني حيث استطاع اعضاء الاتحاد كسب جماهير الطلبة الى جانبهم وكانت قيادة الحزب قد وفرت وسهلت لاعضائها كافة السبل لانجاح مساعيها .

وعلى أبنائنا الطلبة والشباب في هذه المرحلة الحساسة من تأريخ شعبنا ان يوحدوا صفوفهم النضالية بشكل اقوى لرفع مستواهم العلمي والفكري اكثر لضمان حقوقنا العادلة والاقتداء بتجربتنا الديمقراطية ومساندة قوات البيشمركة الابطال للدفاع عن ما تم انجازه من مكتسبات لان ما تحقق الان من مكاسب لشعبنا هو ثمرة دماء الشهداء وتضحيات شعب كوردستان والسائرين على نهج البارزاني الخالد .

ومبارك لطلبتنا الاعزاء ذكرى تأسيس إتحادهم المناضل في ذكراه السادسة والستين من أجل التفوق العلمي لخدمة كوردستان وعلى القيادة الطلابية الكوردستانية اقامة اوطد العلاقات مع عموم التنظيمات الطلابية الكوردستانية وعموم التنظيمات الطلابية الاخرى التي تتفق مع توجهات الحزب الديمقراطي الكوردستاني من أجل الوصول الى الغاية المنشودة والهدف الأسمى الذي ناضل من أجله وقارع الطغاة لسنوات خلت .