27 ديسمبر، 2024 6:47 ص

الطلاق … وتأثير مواقع التواصل الاجتماعي ودور الاهل في زياده حالاته

الطلاق … وتأثير مواقع التواصل الاجتماعي ودور الاهل في زياده حالاته

لا شك أن خلال العشر سنوات الماضيه زادت حالات الطلاق في العراق بصورة خاصه والعالم العربي بصوره عامه بشكل ملحوظ وقد شكلت الأعمار ما بين مواليد ١٩٩٩ إلى مواليد ٢٠٠٢ الغالبية العظمى في سجل المطلقين .
ان التزايد المستمر في هذه الظاهرة السلبية والتي لم تجد من يقف بوجهها للحد منها ومعالجة أسبابها والتي تعد مواقع التواصل الاجتماعي وبرامج الدردشة وغياب دور الاهل الإيجابي في الإرشاد والمتابعة السبب الرئيسي فيها .
وايضا كثرة متابعة المسلسلات المدبلجة وعالم الخيال الذي تسحب المتابع لها اليه وبالتالي تجعله يعيش فيه ويريد من يشاركه حياته ان يكون كبطل أو بطلة هذا المسلسل
فمثلا الزوجة تريد من زوجها عندما يعود للبيت ان يأتي على الحصان الأبيض وان يحمل معه الهدايه والورود لها وان يحملها بين احضانه ويسمعها الكلام الرومانسي الذي يتغزل بجمالها ومفاتن جسمها وان يقف معها ضد من اغضبها من اهله ،ناسيه أو متناسيه هموم الدنيا التي يحملها على ظهره والتفكير بتوفير الحياة الكريمه الاهل والتي تتطلب منه صراع عقلي وجسدي مع الحياة وانه يعيش في عالم حقيقي وليس في العالم الخيالي الذي ترسمه مواقع التواصل الاجتماعي أو المسلسلات المدبلجة
وهذا لا يعني أننا نؤيد ان يكون الزوج عصبي بعيد ان المرونه و المجامله والحب الزوجه والاهل ولكن بالقدر الذي تسمح له الحياة
اما الزوج فهو الآخر يريد من زوجته ان تغني وترقص وتلبس له كما في هذه المسلسلات وان تكلمه رومانسية وجنسيا كما في مواقع التواصل الاجتماعي ناسيا ان هناك فروض وقيود رسمتها الأعراف والحياة الشرقيه عليها وكذلك واجبات منزليه يجب أن تنهيها .. وهذا طبعا لا يعني أننا لا نطالبها أيضا بان تهتم بنفسها من حيث الملبس والتعطر والتجميل بالقدر الذي يجذب زوجها لها ان تكون اميرته التي تكفيه ولا تجعله يبحث ان غيرها داخل غرفتها أو عالمهم الخاص كما يعبرون .
اما دور الاهل في هذه الحالات فهو غائب ان لم يكن مساعد لها .. فأهل الزوجه يقفون معها بالعند مع اهل الزوج بغض النظر عن السبب أو الخطأ واهل الزوج كذلك .
فلا أحد منهم يميل على نفسه ان صح التعبير من أجل دفع سفينة حياة أبنائهم لإكمال رحلتها في هذا البحر الغير مستقر وان يكونوا عوامل مساعده لايصالهم لبر الامان وتصحيح أخطائهم بالرشد والحكمه ..
وهناك عوامل وسلبيات أخرى سوف نتكلم عنها في مقال ثاني ان شاء الله ..
……
انتهى.