18 ديسمبر، 2024 9:13 م

الطفولة المذبوحة بين الأهمال الوظيفي وتسلك الكتل السياسية!!

الطفولة المذبوحة بين الأهمال الوظيفي وتسلك الكتل السياسية!!

مشكلة الحكومة العراقية أن الوزارات ملك صرف للكتل السياسية أي الوزير يتحكم بالوزارة على أساس الوزارة ملك للكتلة التي ينتمي لها وكذلك الحال ينسحب على الدرجات الوظيفية الادنى.
لذلك نرى الوزير أو الموظف الأدنى يتصرف بأدارة وزارته أو وظيفته حسب توجهات كتلته وحين يقع الأهمال الوظيفي لا يتمكن رئيس الوزراء وحتى المحاكم أو لجان النزاهة بشقيها البرلماني والحكومي من تأدية وظيفتها حسب المعايير المطلوبة بل تخضع هي كذلك للأهواء السياسية كون جُل اعضائها هم من الكتل السياسية والأحزاب.
ومصداقية طرحي هذا نابع من جريمة”مستشفى اليرموك”التي راح ضحيتها “12”طفلاً من الخدج الذين لم تتمكن أمهاتهم من رضاعتهم أو حتى تتنسم عطر أجسادهم.
ومن ضمن هؤلاء الضحايا طفل لأبوان طال انتظارهم لسنوات عديدة كي يتم أنجابه فكانت صدمتهم بفقدان طفلهم أكبر من الأخرين.وألى يومنا هذا لم نسمع او نرى أي رد فعل من الحكومة ممثلة برئيس وزرائها أو من الفعاليات الشعبية الأخرى وانما مرت هذه الجريمة كما مرت من قبلها جريمة”الكرادة”التي روعت العالم لحجم فاجعتها.تخرج “وزيرة الصحة”لتعلن أستقالتها من على شاشة التلفاز لتعود بعد الأعلان لتعدل عن هذه الأستقالة,ويخرج مدير صحة الكرخ بعد مطالبة رئيس كتلته له بالأستقالة وتقديم نفسه للعدالة ويتهم وزيرة الصحة بالتقصير والسبب كما صرح به كونه أي مدير الصحة عاقب أحد الأطباء وهذا الطبيب هو زوج وزيرة الصحة,لذلك هذه الوزيرة مقصرة أتجاه المستشفى ومن الممكن ان تكون هي مسببة للحريق في ردهة”الخدج”حسب أدعاء المدير”جاسب أل كابوني”كما ظهر في صورله وهو جالس وهو يتجول!!!!!!!!!
الشعب هاج وماج من على شبكات التواصل وهدد وتوعد والحكومة”تضحك”لانها تعرف ان هذه الجريمة ستمر كما مرت الكثير من الجرائم من قبلها بدون نتائج تحقيق او حتى ادانة أو أدانة المقصر والسبب أن الحكومة ممثلة بقواتها الامنية مشغولة بمحاربة الدواعش.وفئة من الشعب كل جمعة يتظاهر منذ أكثر من سنة ويعتبر انجازه بالتظاهر رائع لأنها تستغل الفسحة الضيقة للتظاهر لتعبر عن رأيها”المثلوم”بدون تحقيق أي مطلب من مطالبهم.
والمراقب لا يلتفت للتوقيت الذي حدث فيه حريق”اليرموك”والزوبعة البرلمانية في كشف الفساد من قبل”وزير الدفاع العبيدي”ومسرحية رفع الحصانة والمحاكمة وأخلاء السبيل ل”رأس الفساد”في هرم السلطة التشريعية”سليم الجبوري”في”أسرع محاكمة في العالم وعودته لممارسته دوره التخريبي للعراق.هكذا تسير الامور في بلادي سرقات وقتل ممنهج وصفقات مشبوهه بدون رادع.
وستمر مذبحة اليرموك بحق”الأطفال الخدج” كما مرت من قبلها مذابح وتفجيرات وسرقات بدون كشف الفاعل للرأي العام!!!!!!!ووزيرة الصحة”الست عديلة اخت بخيت”على رأس وزارتها تمارس وظيفتها بدون توجيه أي سؤال لها ولا حتى أستضافتها وأستجوابها في البرلمان من أجل”ذر الرماد في العيون”ولجمنا على أفواهنا نحن”الحشريين”.