18 ديسمبر، 2024 9:58 م

الطفل ريان بين سماحته وقداسته

الطفل ريان بين سماحته وقداسته

لقد تعاطف العالم كله مع قصة الطفل ريان الذي سقط في بئر يوم 1/2/2022 واستخرج من البئر يوم5/2/2022 وقد فارق الحياة، كان العالم بأسره يتابع عمليات الحفر التي قام بها رجال الدفاع المدني، واحتشد الآلاف في موقع البئر لمتابعة الحدث، وتسمر الملايين آمام الشاشات، وكان ريان بطل الشاشات الأوحد خلال أيام المحنة، وتعاطف العالم مع اسرة ريان وهي تأمل خروج الطفل سالما، لكن شاءت الأقدار بخلاف ذلك مع الأسف الشديد.
ليس للطفل ريان علاقة بما تناقلته بعض وسائل الإعلام لإستتثمار قضيته المؤلمة اعلاميا، بل من الغرائب ان الاعلامي فيصل القاسم يحسد ويغبط ريان القابع بالبئر على إستأثاره بكل وسائل الإعلام، كأن ريان في جزر الهونا لولو وليس في بئر مميت. مع اننا نتعاطف بالطبع مع أطفال العراق ولبنان وسوريا وفلسطين واليمن مما يعانوه بسبب السياسات الفاشلة، وهي نتيجة طبيعية لهذه السياسات الهوجاء، ولا علاقة لقضية ريان بها عن قريب أو بعيد. سبق ان شهدنا احداثا انسانية مماثلة مثل قضية غرق الطفل إيلان، الذي كان ممتدا جثة هامدة على ضفاف البحر، وكانت عائلته تبحث عن فسحة من الحرية عسى ان تجدها في دول اوربا، ولكن تحولت الجنة الى جحيم، والفردوس الى مقبرة.
مسألة التعاطف كانت مسألة انسانية جدا، بل ان قداسة بابا الفاتيكان كان يتابع الموضوع، وتعاطف مع الطفل، وصلي من أجل سلامته، كأن ريان ابنه، وليس طفل مغربي مسلم، وبعد إعلان موت ريان عبر قداسته عن تأثره وحزنه الشديد بوفاة الطفل.
سأتني صديقتي اللبنانية ميرفت هل كان للسيد السيستاني موقفا مشابها لموقف سماحة بابا الفاتيكان؟
أجبتها هل رأيت لوحة القرود الثلاثة، لا أرى، لا أسمع، لا أتحدث؟
أجابت: بالتأكيد!
قلت: إذن عرفت الجواب.
الذي لا يقيم إعتبارا لأطفال العراق بما فيهم الشيعة، لا يمكن أن يقيم إعتبارا لطفل عربي.

مجرد رأي
قال قداسة البابا في حوار مهم”عندي أصدقاء يساعدونني. أعيش كإنسان عادي. عندي حالات ليست جيدة، وكأي شخص عندي أصدقاء وأحب أن أكون مع أصدقائي، أخبرهم بأموري الخاصة وأسمع منهم. أنا بحاجة إلى أصدقاء. لهذا قررت أن لا أقيم في الشقة الخاصة بالبابا، لأن الباباوات الذين سبقوني كانوا قساوسة، وأنا لا أفعل مثلهم. أنا بحاجة إلى صداقة البشر. أقيم في فندق سانتا مارثا، وهناك ناس ويمكنك التحدث مع أصدقائك. هذه الحياة أسهل عليّ، فليست عندي القدرة على حياة غيرها. أصدقائي يمنحونني القوة. أنا بحاجة إلى أصدقاء، عددهم قليل، لكنهم صادقونن
” أقول:ما هو رأي شيعة العراق بكلام قداسة البابا، وهل سيقارنوه بسماحة المرجع الأعلى؟
سمعت من احدى العراقيات كلام غريب ومهم وهو ” راح الخص الموضوع بجملة مفيده، مرجعيتنا بالنجف واعية ورشيده، وحكومة الزبابيك وطنية ورشيدة، ونواب والشعب ونايباته قوى رشيده، ورئيسنا الجهبذ قيادته مجيده ، ونفس الحجي يشمل أهل الكشيده، وامريكا وايران دول عتيده، ودول الجوار الإصلاح تريده، والشعب العراقي ايضا يريده، لعد من وصلنا لهذا الحال المحد يريده، جاوبني يا سامع بجملة مفيده؟”.