22 أبريل، 2024 5:34 ص
Search
Close this search box.

الطفلة الصحافية الاعجوبة والكلام بلسانها

Facebook
Twitter
LinkedIn

ترجمة بتصرف عن الغاردين ويكلي  اسمي هيلدا كيت ليسيياك ابلغ من العمر تسع سنوات انا الجهة التي تنشر جريدة( اورنج ستريت نيوز). لفد انتشر خبر قصتي مع هذه الجريدة كانتشار النار في الهشيم عندما قمت بالرد على سكان بلدتي الذين اثار قلقهم قيامي بنشر خبر جريمة خطيرة وعدم قيامي بما يجب ان تقوم به طفلة في عمر التاسعة وكأني اسمعهم يقولون تلهي بلعب الاطفال كما يلعب الاطفال في عمرك.
الذي حدث هو انه في الثاني من ابريل وقعت جريمة خطيرة في بناية قريبة من البناية التي انشر فيها جريدتي في بلدة سيلينسغروف في بنسلفانيا
وقد وردني من احد المصادر خبر الجريمة وبعد التأكد من مركز الشرطة ذهبت مباشرة الى موقع الحادث وتكلمت مع الجيران وحصلت على المعلومات الكافية و بدأت بكتابة الخبر. وبسبب عملي هذا تمكنت ايصال هذا الخبر الى سكان هذه البلدة وحتى قبل وصول أي صحافي الى موقع الحدث.
وفي الحقيقة بعض المواقع الخبرية على النت التي يشرف عليها البالغون نشرت معلومات مغلوطة عن الحدث او لم تذكره ابدا بينما جردتي كانت في موقع الحدث لنقل الحقائق الى الناس.
وفي الساعات التي اعقبت ذلك بدأت التعليقات السلبية لسكان البلدة حول موقع جريدتي ومواقع التواصل الاجتماعي الاخرى. انا متفهمة للوضع كصحافية ان الامور التي اقوم بتغطيتها تقلق الناس. وهذه التعليقات السلبية ليس حول جريمة القتل ولكن حول حقيقة كوني طفلة في التاسعة من العمر اغطي خبر جريمة قتل.
سكان البلدة كانوا يطلقون علنا على عملي هذا كلمة “زبل” ويقول اتركي هذا العمل لأهله وبعضهم يقول عليك اللهو بلعب الاطفال وترك هذا العمل.
وربما هذا ما يقوله الصحفيون من البالغين لانهم لم يكونوا هناك او فشلوا في تغطية الخبر. ومنذ تلك اللحظة اكتشفت ان الشرطة طلبت من الصحافين عدم نشر الخبر . انا ربما طفلة في التاسعة ولكن عرفت ان عملي كصحافية هو لنقل الحقيقة للناس لأني اعمل من اجلهم وليس للشرطة . اعتقد ان الناس غضبوا وجن جنونهم لأني خرجت عن المألوف.
فقد حذرني الناس كما حذروا والدي ان تغطيتي للخبر ومحاولة نشره من خلال هذه الجريدة لم تعد ذكية وجذابة. لا اعتقد انه يحق للناس ان يقرروا ما يجب ان اكون او اعمل انا لم ابدا عملي هذا ليقول عني الناس باني “ذكية”. انا بدأت عملي في الجريدة كي اعطي الناس ما يحتاجونه من معلومات.
اريد ان ينظر الي الناس بجدية. انا متأكدة ان اطفال اخرين غيري عندهم نفس الامكانية. البالغون يعاملون الاطفال وكأنهم غير قادرين على عمل الاشياء العظيمة . اذا البالغون لا يعتقدون انه بإمكاننا نحن الاطفال القيام بشيء ما سيكون من الصعب علينا الاعتقاد انه بإمكاننا عمل الأشياء في هذا العالم. أو بإمكان القيام بما هو عجيب.
في مرة من المرات سمعت ان هناك سرقة في شارعنا واخبرتني مصادري ان السارق حاول قلع غطاء النافذة وقد وجدت منزلا بدون غطاء نافذة وقضيت يومين اطرق على باب ذلك المنزل . وعندما خرج في الاخير صاحب المنزل كان النتيجة انه غير المنزل الذي سرق وبعدها شارك اهل المنزل في الاشتراك في جريدتي على الاقل. وبقيت اطرق على كل باب من المنازل ذات النوافذ دون غطاء حتى وجدت المنزل المسروق وتمكنت من اجراء لقاء صحفي معهم . على الاطفال الشعور كم هو عجيب ما شعرت به عندما توصلت الى مرامي انه كان كالعيد عندي.
يسالني بعض الناس هل تعتقدين سيتصرف الناس بشكل مختلف تجاهك اذ اكنت ولدا وليس بنتا. جوابي ربما وربما لا . يمكن اراهم يقولون الولد يجب ان يذهب ويلعب بسيارات السباق بدل ما كانوا يقولون اذهبي والعبي بالدمى. الشيء هو انا احب اللعب كما ارى ان سيارات السباق شيء جميل وعلى البالغين عدم الافتراض ان الطفل انثى او ذكر ان يقوم بعمل واحد معين . الاطفال بإمكانهم عمل العجائب ويبقون اطفال.
لكل من دعمني وهم عديدون شكرا وشكرا جزيلا اما أولئك الذين يقولون اقعدي في المنزل والعبي بالدمى اقول لهم
نعم انا في التاسعة ولكن انا صحافية اولا واغطي كل انواع الاخبار.
ومادام هناك اخبار في البلدة سأستمر وابذل اقصى جهودي لإيصال الحقائق الى الناس.
والى اؤلئك الذين يقولون فكري بالموضوع اقول اتركو ا حواسيبكم وقوموا بعمل ما لمنع الجرائم في البلدة وعندها سأتوقف عن عملي . وحتى ذلك الوقت سأمارس هذا العمل.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب