18 ديسمبر، 2024 9:47 م

من البديهي جدا ان لكل شعب عبر التاريخ تقاليد واعراف يسير عليها في مسيرة حياته بعضها مبني على حقائق والبعض الاخر اخذت الخرافة منه مأخذها وكلما اوغل الشعب في التاريخ كانت تلك الخرافات حاضرة في ميراثه الفكري وباعتبار ان الشعب العراقي يمتلك عمر تاريخي يصل الى سبعة الاف سنة فلا شك ولاريب ان تتسلل له الخرافة فيعلق الفرح بظاهرة معينة والحزن بظاهرة اخرى او بحدث سماوي معين او حتى بحيوان من الحيوانات او طائر من الطيور كما يحصل مع طائر الطوكي والذي يسمى بالعامية (الططوة) وهي عبار عن طير يتشائم العراقيون من مروره فوق مناطقهم لانه وبحسب ما يعتقدون انه طير شؤم ونحس وخصوصاً صوته الذي يقلق اي عراقي يسمعه . فان صاح في سماء قرية فهذا يعني ان كارثة ستحل باهلها. وان تقصّد بيتا معينا ليزعق فوق سطحه فان اهله سيتفرقون او سيرحلون مشتتين. لم يكن للناس سبيل لدرء شرها? حسب اعتقادهم? غير ان يطلبوا منا نحن الأطفال ان نصيح حين يعلو صوتها: سچين وملح .. سچين وملح? لندرء شرها ونطرد الشؤم. وحتى اصبحت (الططوة) خير مثال لأشخاص اذا وضعوا انفسهم في امر معين فـأن الخسران هو النتيجة الحتمية وانا لله وانا اليه راجعون .