7 أبريل، 2024 2:11 ص
Search
Close this search box.

الطريق الى كركوك

Facebook
Twitter
LinkedIn

الطموح الاسرائيلي بدأ عندما وضعوا البريطانيون علامات على طول الخط الممتد من كركوك حتى غرب العراق، علامات لم تكن معروفة آنذاك.وهي عبارة عن اسماء خط حيفا H1,H2,H3,H4, أي حيفا واحد، حيفا اثنين، حيفا أربعة، كركوك – حيفا
تعتبر كركوك من المناطق المهمة لاعتبارات عرقية ودينية واقتصادية ولكونها تشهد تنوعاً سكانيا من مختلف الطوائف والمذاهب ، فمنهم المسلمون العرب والأكراد والتركمان والمسيح والكلدان والأشوريون إضافة إلى وجود أقلية يهودية بعضهم ترك العراق وهاجر منه منذ الخمسينيات من القرن الماضي ولم يبق إلا أفراد قليلون. وللاعتبارات التي ذكرناها اصبحت كركوك من المناطق المتنازع عليها والكل يريد الاستحواذ عليها وضمها اليه ، فالأكراد يريدونها بحجة انهم يمثلون الغالبية وكذلك تركيا تعتبرها مدينة تركمانية بحجة أن التركمان يمثلون غالبية السكان فيها، والعرب يعتبرونها مدينة عربية ولا يمكن التفريط فيها ولو عدنا للتاريخ لوجدنا أن مدينة كركوك كانت تاريخياً منطقة عربية يسكنها العرب، ولكن الأكراد دخلوها تدريجياً بترحيب من العرب، واستقروا فيها هرباً من الاضطهاد الذي كانوا يعانونه في تركيا وإيران, اما الطموح الاسرائيلي بدأ عندما وضعوا البريطانيون علامات على طول الخط الممتد من كركوك حتى غرب العراق، علامات لم تكن معروفة آنذاك.وهي عبارة عن اسماء خط حيفا H1,H2,H3,H4, أي حيفا واحد، حيفا اثنين، حيفا أربعة، كركوك – حيفا هو الذي كانت أنظار إسرائيل تتجه إليه باستمرار ولا يمكن لها أن تصل إلى هذا الجزء من العراق إلا بالتعاون مع من يحكمون ويسيطرون على كردستان العراق. إن الاهتمام الإسرائيلي القديم بكردستان له أهداف مركبة، لأن كركوك تمثل ذكرى مؤلمة في الذاكرة اليهودية، لعلاقتها المباشرة بالسبي البابلي الذي قام به الملك نبوخذ نصر في سجن الأنبياء الثلاثــة (دانيال وحنين وعزير).أما السبب الثاني فهو اقتصادي لان المدينة تحتوي على 60% من احتياطي العراق النفطي إضافة إلى جودة نفطها الخام ولذا يسارع اليهود إلى شراء الأراضي في هذه المدينة لتحويلها إلى مدينة خاصة للإنتاج النفطي على غرار مدينة لاس فيكاس الأمريكية. والصرع لم يتوقف مادام الكل يرى انه احق بها فالتركمان يرون في كركوك كعبتهم ووطنهم الذي لايعادله وطن والاكراد يعتبروها مركزهم الاقتصادي وعاصمة دولتهم الموعودة اما العرب فيعتبروها تاريخيا جزء من وطنهم الممتد من المحيط الى الخليج ولا يمكن التفريط باي جزء منه ناهيك عن المطامع الخارجية. فماذا نقول غير عسى الله في عونك يامدينة الذهب الاسود العراقية والطيف الملون.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب