قصر وطبان إبراهيم الحسن الأخ غير الشقيق لصدام حسين يقع الى الجانب الأيمن من جسر ذي الطابقين، ويراه العابرون نحو جهة الكرخ، وبالتأكيد فإن ملكيته تعود للدولة، وهذا ماجعله منزلا لرئيس الجمهورية العراقية بعد عام 2003 وهو مشيد وفق هندسة بناء المراقد الدينية الشيعية، ويخيل لمن يراه، ولايعرف حقيقته إنه مرقد ديني، لكنه غير بارز للعيان، فهو يقع في منطقة سكنية، وبناءات عالية اخفت معالمه عن العامة.
بقي القصر لسنوات مكتبا لرئيس الجمهورية وحاشيته، ويتم إستقبال الضيوف فيه، إضافة الى إستخدامه كمسكن للرئيس وعائلته، ومن أبرز الرؤساء الذين أقاموا فيه الراحل مام جلال طالباني، وخلفه فؤاد معصوم، وسيكون كذلك للرئيس المقبل الذي لم يقع الإختيار عليه حتى كتابة هذه الكليمات. والمهم أنه يقع في منطقة راقية ومحمية وقريبة لضفاف نهر دجلة الذي لم يعد ممكنا الجزم أنه سيستمر في الجريان.
القصر بعيد نسبيا عن المنطقة الخضراء المحصنة، فالخضراء في جانب الكرخ، وقصر الرئيس في جانب الرصافة، ويقال؛ ان أهمية منصب الرئيس الشرفية أتاحت التفكير في إختيار المكان لكن الحقيقة غير ذلك. فمئات الجنود يمسكون الأرض، ونقاط التفتيش في الكرادة والجادرية وجسر ذو الطابقين وجسر الجادرية، ومناطق من حي الدورة والمهدية والسيدية وأغلبهم من الكورد، مايعني إن حماية الرئيس منوطة بهم وتقع ضمن مسؤولياتهم.
في العهد السابق كان القصر الجمهوري في المنطقة الخضراء، ولكن بعد العام 2003 شغل مكتب رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب إضافة الى سكنهما مساحة من الإهتمام أكبر إضافة الى مبان خاصة بمجلس النواب وهيئة الإستثمار وكلها قائمة في المنطقة الخضراء بينما أبعد منزل الرئيس الى خارجها في إشارة الى نوع النفوذ، وطبيعة نظام الحكم في الدولة الناشئة.