أعظم قرار سمعته اليوم , كان من جلالة الملك محمد السادس ملك المغرب, والذي حرم فيه على علماء ورجال الدين وكل العاملين في الحقل الديني من ممارسة اي مسئوليات ومهام سياسية في الدولة , وأن يقتصر عملهم على واجب الوعظ والإرشاد…
تخيلوا لو أصدر البرلمان العراقي هذا القانون في العراق الإسلامي, لوجدنا أن كل الأحزاب العراقية ستلغي كلمة الإسلامي من لافتاتها ومن مسمياتها لتتحول أسمائها من ( حزب العزيمة بدلاً من الدعوة الإسلامية , المجلس الثوري العراقي بدلاً من المجلس الأعلى الإسلامي, حزب الفضائل بديلاً من حزب الفضيلة,الحزب الأسباني بدلاً من الإسلامي, التيار البطني بدلا من الصدري , تيار ساعون للخير بدلاً من رساليون.. ولرمى الجميع العمامة والشحاطة وأرتدوا البدلة الأفرنجية والنعال أبو الأصبع , ولوجدت الجوامع والحسينيات فارغة تماماً إلا من الصادقين فعلاً, ولأنتعشت عيادات التجميل التي ستزدحم برواد لتجميل الجباه- الكصص- من آثار الكوي بالحصى والبطاطس واستبدالها بوشم عاشق الجمال أو صور إنجلينا جولي وميسي.. ولتعرض أصحاب محلات بيع المحابس والسبح لخسائر بالمليارات, حيث سيقوم أغلب قادة هذه الأحزاب إلى تطويل الأضافر ونقش الأيدي بألوان مختلفة.. وستجد أسماء زار السيد الوزير محمد العاشق بدلاً من الوزير محمد الموسوي, و تفقد القائد في الحشد الشعبي جابر الأحمر قاطع عمليات – ذاك الصوب- بدلاً من القائد جابر الأشقر, وسعيد
الهواري بدلاً من سعيد الياسري.. ولكثرت حفلات الرقص والغناء, ولأستدعيت كل مغنيات الإيقاع السريع, من ديانا, إلى شاكيرا, وستجد هيفاء وهبي
على طاولة إفطار كل سياسي المرحلة الجديدة فهم يتلونون بلون الحرباء… والله من وراء القصد..