العلم هو الشيء الوحيد الذي يعطيك الاجابة لكل شيء . وهو الضوء الوحيد الذي ينير الطريق بالمطلق ويحدد لك مسارات الحياة كاملة . منذ ظهور الانسان والى الان يحاول جاهدا ان يغير من طريقة عيشه عن طريق تعلمه الاشياء حتى وصل به الامر الى التفكير بالفضاء الخارجي . ان محددات الوعي لدى الانسان تحرر عقله من العبودية الحياتية المتمثلة بالحياة العامة سياسيا اقتصاديا فكريا .
ان القران الكريم عندما بدا الكلام به بدأ بكلمة ( اقرأ ) والقراءة مفتاح الحياة وديمومة الانسان نحو ازدهار كامل متكامل الابعاد . بعد هذه المقدمة البسيطة اردت ان اوجه لكم مقتطفات حول ما نعيشه اليوم او حول ما تعيشه الامة العربية اليوم عسى ان تنفع .
قبل ثمانمائة عام من الان كانت العرب القوة الاقتصادية الاكبر والبلاد المسيطرة على بلدان العالم من شرقها الى غربها والسبب يرجع الى انها كانت بلاد علم كانت المكتبات تزدهر وكان الصغير قبل الكبير يتعلم ويعلم وهذا سبب نجاح الامة وازدهاراها ورقيها .
اليوم ارى الشاب العربي يندب حضه لأنه ولد في بلد عربي وهو لا يفقه من العلم شيء وكانه عالما بالذرة او استاذا ناجحا والبلد العربي حطمه السبب يرجع ان الشاب العربي اليوم اخذته ملذات الدنيا نجو الهاوية , لم يراجع نفسه ولو مرة كم كتابا قرا كم فكرة ناجحة خطط لها ما هو مقدار اهميته في هذه الحياة . يندب حظه فقط ولا يحرك نفسه ولو قليلا ويتحرر من عبوديته الفكرية المتعصبة . واذاكر بكلمة رائعة لعلي بن ابي طالب عليه السلام قال ( اتحسب نفسك جرما صغيرا وفيك انطوى العالم الاكبر )
اليوم الشعوب العربية نتيجة الجهل المحدق بها تقاد نحو مذابحها وهي تهلهل وفرحة بالتضحية في سبيل اناس استغلوا جهلهم وحولوها الى عبودية فكرية يقتادوهم نحو ما يرغبون وباي اتجاه يحبون ان الشعوب العربية الان وفي وقتنا الحاضر ما هم الا قطيع من البهائم الا ما ندر منهم تقودهم حكوماتهم نحو مصالحهم الدنيئة متبعة اسلوب التجهيل والجهل المخيم عليهم ويتبعون طرقا في زيادة نسب الجهل لديهم لتحقيق رغباتهم التي وصلت لحد اسالة الدماء كالبحار ولا يرتجف لديهم طرف وكل السبب جهل الشعوب وتجهيلهم . لأنه السلاح الوحيد الذي يتعكز عليهم سياسيو العرب اليوم من اقصاها الى اقصاها . الطريق الاقذر نحو نجاح ملوك وحكام العرب بالبقاء في السلطة هي جهل الناس وتجهيلهم . والاغبى من ذلك يدعي العربي ان كرامته فوق كل شيء وهو كل يوم يهان من قبل ساسته وحكامه اشد الاهانات . لله دركم ما اغباكم .