يرتكز العمل السياسي للحزب المتميز على التنظيم الذي يمثل اﻻفراد لبنات البناء فيه ، والفكرة اﻻساسية تستند إلى إن نجاح اﻻفراد يساوي نجاح التنظيم وكل سمة للفرد ايجابية او سلبية ستنعكس على التنظيم كذلك سلبا أو إيجاباً.
واكبر تحدي يواجه التنظيم أن الفرد داخل التنظيم سيفقد جزء من حريته مقابل اﻻلتزام الذي تفرضه الجماعة والفرد مستعد لهذا الثمن مقابل ان يكون مهما وسط الجماعة وليس مهمشا. وهذه اﻻهمية ستقوي الفرد وتفعل اداءه وتنتفع الجماعة منه بشكل افضل.
فاﻻنتساب مع الجماعة يتعزز مقابل التفرد في داخلها وهي المهمة الصعبة لمن يقود التنظيم الحزبي.
واﻻحزاب الناجحة تميزت بصفات حققت لها النجاح منها:
1- الحرص على القيم واﻻلتزام بها مهما زادت الضغوط والمخالفين مع بقاء التصحيح والتطوير حاضرا كلما لزم اﻻمر.
2- القرب من الجمهور والتعلم منه والبناء المستمر للثقة بين الحزب والجمهور والصيانة المستمرة لهذا البناء.
3- التحيز للفعل والريادة في المجتمع مع التحليل المستمر والدقيق للعمل.
4- الرعاية الخاصة للمتميزين واكتشافهم والتعامل معهم كمشاريع لقادة المستقبل وعدم اﻻنخداع باﻻصوات العالية.
5- الحرص على اﻻهداف الواضحة والمستوعبة من التنظيم الحزبي.
6- الحرص على المرونة واﻻنضباط ، اي الدفع بحرية الحركة واتخاذ القرار لوحدات التنفيذ القريبة من الجمهور في الخط اﻻدنى للتنظيم وفي نفس الوقت الكل يدور في إطار القيم اﻻساسية التي نعتز بها (غاية في التحكم والمرونة).
من اجل تحقيق ما سبق ﻻبد من اﻻفراد المصنفين حسب طاقاتهم واستمرار عملية التطوير لهم كركائز للعمل السياسي وليس مجرد أدوات.
ان تحقق ذلك تحقق النجاح من خلال المفتاح اﻻهم ﻷي حزب سياسي اﻻ وهو التنظيم.