7 أبريل، 2024 6:32 ص
Search
Close this search box.

الطريق إلى القدسِ يمرُ ببغداد

Facebook
Twitter
LinkedIn

في يوم السابع من أب/ أغسطس 1979 ؛ أعلن الخميني في بيان وجهه إلى عموم الأمة الإسلامية اعتبار يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك من كل عام “يوماً للقدس”, لنصرة الشعب الفلسطيني وكان شعاره “الطريق إلى القدس يمر ببغداد” .
– واليوم تتحقق نبوءة الخميني لتصبح بغداد ولايةٌ من ولايات إيران وعاصمةٌ للإمبراطورية الفارسية كما هم أعلنوها جهاراً نهاراً على لسان علي يونسي، مستشار الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن “إيران اليوم أصبحت إمبراطورية كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها بغداد حاليا، وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا اليوم كما في الماضي”،, لتزول عندها كل عقبة ونكبة تعكر فسح الطريق أمام تحرير القدس , فالطريق أصبح اليوم سالك و معبد وما عليكم إلا الالتزام بما قطعتم و ألزمتم بهِ أنفسكم أمام الأمة الإسلامية جمعاء والشعب الفلسطيني خاصة .
– فأين هي جيوشكم الثورية ومليشياتكم وكل الموالين لكم من اليمن الحوثي إلى سوريا وحلفائكم من الروس , مروراً بلبنان وكتائب ( حزب الله ) وترسانتهِ الصاروخية التي طالما توعد نصر الله بأنهُ سيمطر بها إسرائيل في حال التعدي على غزة ولكن الأمر أصبح اليوم معكوس لان القدس أصبحت في خبر كان .
– نعلم جيداً إنكم تتفرجون وعاجزون وان بطولتكم وقوتكم وجبروتكم كطائرة الورق احترقت بأول شرارة انطلقت من الشيطان الأكبر , فلم تعد تنفعكم يافطات الاستـنكار والتصريحات العنترية في الإعلام لان المشروع التوسعي انكشف والمكر السياسي بان وطفح على السطح , حتى لم تعد عباءة الغطاء الديني تحميكم من شتاء التغيير القادم, ولكن قد تسعفنا الذاكرة لتعود بنا إلى عام 2006 وكيف إن مليشياتكم التابعة إلى مقتدى الصدر هاجمت الإخوة الفلسطينيين وعوائلهم الكريمة من نساء وأطفال في بغداد من اجل ترويعهم والإسراع بترك العراق بحجة إنهم أتباع للنظام السابق فذهب منهم من ذهب مضرجاً بدمائه وخطف الآخرين وضيعوا إلى يومنا هذا … فيا عجباً على غدر الزمان كيف يجعل من النطيحة والمتردية فرساناً ومن المضطربة عقولهم حكماء , يقول الصحابي أبي هريرة قال رسول الله – صلى الله عليه واله وسلم -:
)) سيأتي على الناس سنوات خداعة يُصَّدق فيها الكاذب، ويُكذَّب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة”، قيل: وما الرويبضة ؟ قال: “الرجل التافه يتكلم في أمور العامة ))
– فكفى خداعا وجدلا وتغريراً وتسفيهاً للفلسطينيين , فإذا كانت العقبة أمام جهود الثورة الإسلامية لتحرير القدس هي بغداد ونظامها فإنهما سقطا , فما العذر لدى إيران في عدم إتمام مشروعها لتحرير القدس بعد أن تحررت بغداد وصارت ولاية من ولايات إيران .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب