12 أبريل، 2024 11:45 م
Search
Close this search box.

الطرف الرابع : الصدر العصا الإيرانية الغليظة لإيران في العراق

Facebook
Twitter
LinkedIn

لم يكن احدا يتصور ان ايران ستروض الصدر ليكون عصاها التي تضرب بها المتظاهرين الثائرين في العراق ، بعد ان احتوته امريكا عن طريق السعودية عندما وجهت اليه الدعوة لزيارتها فزارها قبل عامين واغضب في وقتها ايران.
وكانت ايران قد استخدمت المالكي كعصا غليظة منذ توليه الحكم في ٢٠٠٦ وحتى خلعه في ٢٠١٤ بعد ان نفذ خطتها بإدخال داعش الى محافظات نينوى والانبار وصلاح الدين وجزء من كركوك وديالى لتدميرها .
وعندما اشتدت الاحتجاجات والتظاهرات في العراق في تشرين الاول من العام الماضي حاولت ايران استخدام المالكي والعامري ومن يسندهم لإخماد الثورة العراقية ولكنهم فشلوا في ذلك فوجدت ايران ان القاعدة المليونية للصدر من جمهور يدين له بالولاء تبعا لطاعة والده الشهيد فاستعملت ذلك ودعت الصدر لزيارة ايران فظهر جالسا بين المرشد الخامنئي وسليماني قبل ان تغتاله امريكا .
وبعد اكتشاف الطرف الثالث المتهمة فيه الأجنحة المسلحة الموالية والمدعومة من إيران في العراق بواسطة رجالاتها كالعامري والخزعلي وغيرهما اتجهت ايران لاستخدام الصدر كطرف جديد وهو الطرف الرابع . فهاجمت الجماعات المسلحة للصدر التي هي امتداد لجيش المهدي المنحل بعد ان اقتحمت المتظاهرين واستولت على المطعم التركي ومقترباته وتدخلت في ساحة الصدرين في النجف قبل يومين لتسفر عن مذبحة سيدان بها الصدر عاجلا او اجلا كجريمة حرب .
لقد أنهى الصدر تاريخ والده الشهيد المبجل وعائلته المعروفة بعد ان اصبح اداة طيعة بيد ايران ليقتل أبناء شعبه بعد ان سايرهم ضمن ما اسماهم بالطبعات الزرق في بداية التظاهرات ، ولكن يبدو ان مطالبة المتظاهرين له بعدم ركوب الموجه وطرد جماعاته من ساحات الاحتجاج في كل المحافظات الثائرة ، فكيف ستلقى الله بما فعلت من اراقة للدماء وقتل للنفس التي حرم الله؟

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب