مهنة الطب مهنة إنسانية بالدرجة الاولى وهناك تطفل مستمر على هذه المهنة المهمة والتى تتعلق بحياة الناس وصحتهم وهناك عامل جديد يتحرك بالساحة وهو دخول وسائل التواصل الاجتماعي ومن ثم تحرك من هم ليسوا أطباء بمجال ليس مجالهم وفي بعض الأحيان يمارس الطب كتجارة وهنا المشكل والقضية لأن حياة البشر وصحتهم على المحك.
هناك عامل مهم بهذه المسألة وهو وجود
”الجهل المركب”
و هو اعتقادالبعض انه اي شخص يستطيع ممارسةالطب وعلاج الناس بدون شهادة أختصاص او تدريب طبي معتمد وتحت مسميات مختلفة وهي كلها أما انها تقع تحت باب الجهل المركب والسذاجة الشخصية كما ذكرنا أو انها محاولة تجارية لممارسة الطب من غير رخصةحكومية وبدون شهادةاختصاص وهنا الطامة الكبرى.
مسميات التغذية والعلاج بالطاقة والطب الشعبي والعلاج بالأعشاب ودخل التدليس مجال ان هناك شخص مختص بمرض واحد فقط!؟ والمعالجين بالتدليك والمساج!؟
هذه كلها مسميات تتحرك بخط التدليس لفتح الباب لغير المتخصصين لممارسة الطب من غير رخصة حكومية وبدون شهادة اختصاص.
وهناك عامل مهم حيث يجب لوم من يقبل على نفسه وصحته وحياته بأن يضع ثقته بيد هؤلاء ويعرض حياته للخطر فقط لأن احدهم يقدم دعاية جيدة على وسائل التواصل الاجتماعي!؟ او يكون من محترفين الظهور الاعلامي وغسيل الدماغ!؟
الطبيب المختص هو من يعرف البروتوكولات العلاجية المعتمدة وهي خارطة طريق تشخيصية وعلاجية مبنية على دراسات احصائية معقدة وصعبة وهي لفائدة المريض ولحماية الطبيب ولتنظيم العمل الطبي بشكل متوازن إذا صح التعبير وغير هذا الكلام هو كلام في الهواء تنفع للعاملات بمجال الموضة بوسائل التواصل الاجتماعي وليس الاطباء.
العمل الطبي ليس مكانه وسائل التواصل الاجتماعي ولكنه لا يمنع ان يتم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من أطباء مختصيين أصحاب شهادات حقيقية ويتكلمون ضمن تخصصهم ويستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي كألية اعلامية يمكن معها الانطلاق لنشر التوعية الصحية وكل زميل ضمن اختصاصه المهني وهو عمل أضافي ويستهلك وقت بلا مقابل مادي.
المشكلة هو بمن يتكلم خارج اختصاصه ومجال دراسته.