18 ديسمبر، 2024 6:04 م

الطبقة السياسية في العراق .. مجرد سختجية

الطبقة السياسية في العراق .. مجرد سختجية

من نوري الى العامري , ومن مقتدى الى الحكيم حتى البرزاني , مرورا بعلاوي والنجيفي , هؤلاء هم سادة العراق ورموزه , أما الباقي , فهم لملوم من شعب متناثرة , أنشطروا وتكاثروا , وقد يتبعثرون قريبا.. الاربعة الاولون , هم الصبات الكونكريتية في عراق اليوم , سختجية ومرتزقة , يعبدون المال والمنصب حبا جما , ويدينون بدين ولي الفقيه , وما يصدر عنه , كأنه أية منزلة , ويضربون عرض الحائط ما لم يصدر عنه .. الام , ليست التي تلد , أنما التي ترضع وترعى , وأيران هي المرضع لهؤلاء الاربعة , والولاء والتبعية لها , ليست بالضرورة خيانة .. أما الثلاثة الاخرون , فهم كالاجهزة المنزلية , يصرخون ويغضبون ويكتبون بيانات تضامنية عندما تأتي الوطنية , ثم تراهم يميلون للقيلولة عند ربطهم بالمولدة , ألا أن حصصهم تصلهم بالتساوي , والله شاهد على ذلك .. هؤلاء يخضعون دوما لكورسات بريطانية وقطرية وسعودية , وينفذون ما يؤمرون بالحرف الواحد ..
بعد قليل من الان , أنظروا رويدا رويدا , كيف أن الرموز الاربعة يسحبون البساط من تحت أرجل المتظاهرين في الساحات .. لان هؤلاء السادة تدربوا جيدا على مثل هذه الفقاعات وقرقعة أستكانات الشاي , والخطة تقتضي بنحر أكباش فداء , من أجل بقائهم على عرش العراق , وديمومة الطبقة السياسية في السلطة .. ولكم أن تتصوروا أن كبار الحرامية , هم من يقدمون صغارهم الى قضاء مدحت المحمود , لاجراء اللازم .. مدير عام هنا , محافظ ورئيس مجلس محافظة هناك , مفتش عام في الطرف الاخر , ألا أن هؤلاء الاكباش محفوظة حقوقهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون .. أليسوا هؤلاء سختجية !!!
العراق اليوم , بحاجة الى سختجي من النوع الوطني , الذي لم يرضع من مرضعة أجنبية , ولم يأخذ خرجية ومصرف جيب من الغريب , سختجي يبني وطنا لكل العراقيين , الانسان فيه قيمة عليا , والقانون فوق الجميع , سختجي يملك هوية صادرة من جمهورية العراق , يرتوي بماء الفرات ودجلة ..