كل رموز العملية السياسية المريضة باتوا علامة تجارية غير مرغوب فيها وان صلاحيتهم الوطنية والتأريخية قد انتهت ويجب ان ترمى بعيدا جدا عن المجتمع خوفا على سلامة وصحة الجميع .
الطبقة السياسية التي اوصلت البلد الى ثلث اراضيه محتل وخزينة خاوية ومجتمع مقسم الى قوميات ومذاهب واثنيات وقضاء فاسد وشباب يهاجر بحثا عن حياة امنة مازالت متمسكة بالسلطة ومازال لديها الامل بقيادته مرة اخرى . هل هو تحدي للارادة الشعب ؟وماذا يريدون بعد من العراق ؟
انه تحدي ارعن لقوم لايفقهون العمل السياسي الوطني بل يفقهون شيء واحد ان العمل السياسي فرصة للثراء والسلطة والضحك على مقدرات الشعب , هذه خلاصة ماتفكر به هذه الشخصيات التي عينت من قبل بول بريمر وانهم باتوا اليوم محصورين في زاوية حرجة وقاتلة . انهم قادرون على صناعة البضاعة الرديئة ذات المواصفات البذيئة مثل ماصنعوا الفتنة الطائفية ومثل ماصنعوا الفساد .
قبل اكثر من سنة وتحديدا اثناء الانتخابات البرلمانية الاخيرة كانت هذه الرموز عند البعض الهة لايمكن المساس بها او حتى انتقادها , اليوم هؤلاء البعض صمتوا صمت الحملان فلا يطالبون بأستنساخهم ولايدافعون عنهم بل ينتظرون الى اين ستؤول الاحداث لكي يأخذون موقع قدم في العهد الجديد القادم !!! انهم المنافقون الذين يحاولون اليوم التخلص من هذه الورطة بأن يتحدوا بحزب واحد جديد وقد يضعون بالمقدمة بعض الوجوه الديمقراطية لكي يلتحقوا بركب التغيير المدني الذي يقوده شباب التحرير , مثل مافعلوا في الانتخابات البرلمانية السابقة , حزب فاضل الدباس مثالاً.
اما ماذا يريدون من العراق ؟ الحقيقة انهم لايريدون شيء بل الجهات الاقليمية التي كانت ترعاهم هم الذين يريدون , يريدون ان يبقى العراق بفوضى مستمرة سواء ان كانت خزينته فارغة او ممتلئة , هذه الدول لاتريد للعراق ان ينهض من جديد لكي يقوم بدوره المحلي والاقليمي والدولي.