9 أبريل، 2024 9:06 م
Search
Close this search box.

الطبع يغلب التطبع

Facebook
Twitter
LinkedIn
يقال والعهدة على الراوي انه في بدايات القرن التاسع عشر قدمت الى العراق بعثات تبشيرية الغرض منها تغيير الانتماء من الاسلام الى المسيحية وكانت هذه البعثات تقدم المساعدات العينية والمادية الى هؤلاء الفقراء والمعدمين في جنوب العراق من اجل كسبهم وتنصيرهم مع الوعظ والارشاد المستمر وبعد فترة طويلة وجهد جهيد بدأ الكاهن يشرح لهم معاناة السيد المسيح وما لاقاه من عذابات واضطهاد حتى قال ارادوا قتله فلم يستطيعوا لان الله رفعه الى السماء وهنا صاح الجمع الغفير المستمع الى هذا الكاهن اللهم صلي على محمد وال محمد وما كان من هذا الكاهن الا ان يولي فرارا من هول الصدمة التي طاحت على رأسه اليوم الامريكان والايرانيون والكويتيون والاتراك والبريطانيون والفرنسيون والسعوديون والقطريون وغيرهم يدعون انهم قدموا المساعدات الى العراق وهم جميعا اشتركوا في عملية الطعن في لؤم وغدر وخبث على قول المثل من طاح الجمل كثرت سكاكينه والمعروف عن الجمل كثرت المطاولة والصبر والتي استقاها من طبيعة الصحراء الجافة حاله حال العراق الذي تلقى من عمق التاريخ والى الان الطعنات المميته والدسائس الخبيثة ولكنه سينهض بعزيمة رجاله الصناديد وحينها تسمع اهله واحبابه يصيحون بصوت يشق عنان السماء اللهم صلي على محمد وال محمد كما صاح اولئك البسطاء في وجه ذاك الكاهن اللئيم فعاد يجر اذيال الخيبة والهزيمة وقيل الطبع يغلب التطبع فلا شيء اثمن من الوطن والكرامة عند العراقيين .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب